شدد البابا تواضروس الثاني على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعكس طابعاً وطنياً، وهو ما جعلها دائماً تقف بجانب الوطن. وأكد أن الإرهاب لا يستهدف الكنيسة وحدها، وإنما يستهدف الوطن بأسره، مبدياً امتنانه لكون الكنيسة منذ نشأتها تحمل روح الانتماء للوطن.
البابا تواضروس الثاني عن أوضاع الأقباط في مصر الآن
وفيما يتعلق بأوضاع الأقباط في مصر حالياً، أشار البابا تواضروس إلى أنها شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالماضي، معبّراً عن تفاؤله بالتغيرات الإيجابية التي طرأت.
البابا تواضروس الثاني عن قضية الإلحاد
كما تناول البابا تواضروس الثاني قضية الإلحاد، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المجتمع المصري نتيجة موجات التطرف الفكري والإلحاد المتزايدة. وبيّن أن الإلحاد يتمثل في التخلي عن الإيمان بالدين السماوي، مشيراً إلى جهود الكنيسة في تقديم برامج توعوية تهدف لمواجهة هذه الظاهرة داخل أروقتها.
وأشار إلى أن العلم، حين يستحوذ على العقل بشكل كامل، قد يؤدي أحيانًا إلى إقصاء الإيمان، مشيرًا إلى أننا نعيش في زمن يهيمن فيه العلم، وحينما يحتل العقل تلك المكانة، قد يزيح الإيمان في سياق صراع بين الاثنين. وأوضح أن الكنيسة تسعى لتقديم برامج توعية تشرح دور الله وعمله في حياة الإنسان، مما يساعده على استعادة وعيه الروحي.
وأكد أن مواجهة الإلحاد تتطلب تقديم دورات تعليمية وشروحات متخصصة من خلال لقاءات الشباب، حيث تبذل الكنيسة جهودًا بارزة في هذا الاتجاه. كما أشار إلى وجود برامج تلفزيونية معدة خصيصًا لهذا الهدف.
البابا تواضروس الثاني يوضح دور الكنيسة الأم في دعم كنائس المهجر
من جهة أخرى، تناول البابا تواضروس الثاني دور الكنيسة الأم في تقديم الدعم لكنائس المهجر، كجزء من رسالتها العالمية.
أكد قداسة البابا أن لا توجد أي تهديدات قد تؤدي إلى انفصال كنائس المهجر القبطية عن الكنيسة الأم في مصر. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث شدد على المكانة المميزة التي تحتلها مصر في قلوب أبناء الكنيسة القبطية بالخارج.
وأوضح أن هذه العلاقة العميقة تظهر من خلال تشجيع الكنيسة الدائم للأسر القبطية في المهجر على زيارة مصر وتعزيز ارتباطهم بها. كما أشار إلى وجود لجنة المهجر في المجمع المقدس، التي تُعنى بتقوية الروابط بين أساقفة المهجر وكنيسة مصر.
0 تعليق