أكد الدكتور جمال أبوالفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية تخوض معركة دبلوماسية من المستوى الرفيع من أجل دحض كل المخططات التي تنال من الأمن العربي، من خلال التوصل لموقف عربي موحد يسهم في تحقيق السلام الدائم والحفاظ على التوازن السياسي بالمنطقة، في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي عاشها الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب على غزة، واشتعال بؤر الصراع التي تفاقمت خلال العام الماضي بين أذرع حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
احتواء الصراعات والأزمات المتلاحقة على المنطقة
أضاف أبوالفتوح في بيان، أن تحركات وخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتسمت بالتوازن والحكمة لاحتواء هذه الصراعات والأزمات المتلاحقة على المنطقة، التي كادت أن تضعها على حافة الهاوية، لولا نجاح الجهود المصرية بالتعاون مع بعض الأطراف الإقليمية لنجاح المفاوضات وإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي جعلت المنطقة تلتقط أنفاسها بعد أكثر من عام في الصراعات التي كبدت الوطن العربي خسائر اقتصادية وأسهمت في تهديد الأمن القومي للبلدان العربية.
أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القاهرة تحرص دائما على التعاون مع مختلف البلدان العربية من أجل احتواء تطورات الأوضاع الإقليمية، التي تكون لها مردود سلبي على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، موضحاً أن الرئيس السيسي أثبت خلال مواقفه التاريخية لدعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب السوداني في محنته الأخيرة بأن مصر هي رمانة الميزان بالمنطقة، وأنها بالفعل صمام الأمان والاستقرار للشرق الأوسط، من خلال حضورها القوى في مختلف المحن والأزمات التي تعرقل طريق الوطن العربي .
أوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن مصر دائما وسيطاً نزيهاً وشريفاً لإنهاء أي أزمة مهما كان حجمها، وخير دليل على ذلك دورها في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار، بخلاف موقفها التاريخي للدفاع عن الفلسطينيين متسلحة بقوتها السياسية والدبلوماسية المعهودة، مشيراً إلى أن الجهود المصرية لا تزال قائمة الآن لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
0 تعليق