ترامب , آثار إعلان الرئيس الأمريكي بشأن نية الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل واسعة النطاق على المستوى الدولي. وقد عبرت العديد من الدول عن رفضها القاطع لهذا المقترح، مؤكدة على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين والعمل على تنفيذ حل الدولتين الذي يضمن لهم العيش في دولتهم المستقلة.

مواقف دولية رافضة لقرار ترامب بالتهجير

في ألمانيا ، عبرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك عن رفضها القاطع لأي تهجير للفلسطينيين ، مشددة على أن قطاع غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية هو ملك للفلسطينيين .

واعتبرت أن طردهم سيكون خرقًا للقانون الدولي ويؤدي إلى معاناة إضافية. من جانبها ، أكدت فرنسا أن التهجير القسري لسكان غزة سيعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.

وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية أن مستقبل غزة يجب أن يكون جزءًا من حل الدولتين وليس تحت سيطرة أي دولة ثالثة.

مواقف داعمة لحل الدولتين

في بريطانيا ، أكد رئيس الوزراء كير ستارمر دعم بلاده لحل الدولتين، داعيًا إلى السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإعادة إعمار قطاع غزة .

كما شدد وزير الخارجية ديفيد لامي على أهمية ضمان مستقبل فلسطيني مستقر في وطنهم. أما في إسبانيا، فقد أكد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن غزة هي أرض الفلسطينيين، وأنهم يجب أن يبقوا فيها، مشيرًا إلى أن غزة ستكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا.

ردود فعل من دول أخرى ومنظمات دولية على قرارت ترامب

أما في تركيا، فقد رفض وزير الخارجية هاكان فيدان تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن أي خطة تستبعد الفلسطينيين ستؤدي إلى المزيد من الصراع. كذلك، أكدت الصين معارضتها للتهجير القسري لسكان غزة، داعية إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. في المقابل، اعتبرت روسيا أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا من خلال هذا الحل، وأن الدول العربية لا تقبل مقترح ترامب.

أما على مستوى أسكتلندا، فقد عبر رئيس الوزراء جون سويني عن رفضه التام لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه “غير مقبول وخطير”. كما انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مقترح الرئيس الأمريكي ، مؤكدًا أنه غير منطقي، داعيًا إلى أن يتولى الفلسطينيون مسؤولية قطاع غزة.