الجمعة 07 فبراير 2025 | 01:15 مساءً

نتنياهو يقترح إقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية

في تصريح استفزازي جديد، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً بعد اقتراحه إقامة دولة فلسطينية على "الأراضي الشاسعة" في السعودية، بدلاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك خلال مقابلة مع القناة العبرية "14" مساء أمس الخميس، حيث علق نتنياهو بسخرية على الموقف السعودي الثابت بشأن ضرورة قيام دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال نتنياهو: "السعودية لديها مساحات شاسعة، يمكنهم إقامة الدولة الفلسطينية هناك"، مضيفاً: "لا يمكننا السماح بإقامة دولة فلسطينية هنا بعد أحداث السابع من أكتوبر".

نتنياهو يقلل من أهمية الموقف السعودي: "ليس بالضرورة نهائياً"

لم يتوقف نتنياهو عند حد السخرية، بل ذهب إلى التشكيك في جدية الموقف السعودي، زاعماً أن "تصريحات السعودية حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات مع تل أبيب ليست بالضرورة مؤشراً على موقفها النهائي".

كما أضاف أن "الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل"، في تناقض واضح مع التصريحات الرسمية السعودية.

السعودية ترد بحزم: لا تطبيع دون دولة فلسطينية مستقلة

جاء الرد السعودي سريعاً وحاسماً. فقد أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي صدر فجر الأربعاء، أن المملكة "ترفض إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مشددة على أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".

وأضاف البيان أن السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية رسمياً بهذا الموقف، لتضع حداً لمحاولات التشكيك أو التلاعب بموقفها الرسمي.

شروط سعودية واضحة: حدود 1967 أساس لأي اتفاق

لطالما أكدت المملكة العربية السعودية، في عدة مناسبات، أن أي عملية تطبيع مع إسرائيل مشروطة بموافقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع ضمان القدس الشرقية عاصمة لها.

هذا الموقف يعكس التزام السعودية بمبادرة السلام العربية التي أُطلقت عام 2002، والتي تضع الحقوق الفلسطينية في صدارة أي تسوية إقليمية.

تصريحات نتنياهو في سياق التوترات الإقليمية

تزامنت تصريحات نتنياهو مع موجة من التصريحات المثيرة للجدل من قِبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تحدث عن خطط أمريكية للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه. وأكد ترامب أن السعودية لم تعد تشترط إقامة دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي تصريحات قوبلت برفض عربي ودولي واسع.

منذ 25 يناير الماضي، تروج الإدارة الأمريكية السابقة لمخططات تهدف لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدولتين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.