تنظر محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية، صباح غد الأحد، أولى جلسات محاكمة سيدة متهمة بقتل الطفلة ريماس (4 سنوات)، المعروفة إعلاميًا بـ"عصفور الجنة"، وإلقاء جثمانها داخل جوال بمياه ترعة السنطة.
محاكمة سيدة بتهمة قتل الطفلة "ريماس" وإلقاء جثتها في الترعة
وجاءت الواقعة المروعة بعد خلافات بين المتهمة وأسرة الضحية، حيث قرر قاضي المعارضات بمحكمة السنطة تجديد حبس المتهمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لحين سماع أقوال شهود العيان.
ووفقًا للتحقيقات، نشأ الخلاف بين المتهمة وأسرة الطفلة بعدما رفضت والدة الضحية إعطاء المتهمة كيس مكرونة أثناء تجولها في أحد الأسواق التجارية بمنطقة عزبة حسام الخطيب بمركز السنطة. وقد أمر قاضي المعارضات بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعرض القضية على جهات التحقيق.
وكانت لحظات الحزن والأسى قد سيطرت على أسرة الطفلة الضحية، حيث انهارت والدتها في نوبة بكاء شديدة وهي تحتضن صورة ابنتها، معبرة عن ألمها الشديد لفقدانها المفاجئ. وقالت الأم المكلومة، التي تدعى "م.ن" (36 عامًا): "حسبنا الله ونعم الوكيل، حرمتني من بنتي لأني منعتها من سرقة أكياس المكرونة وأنا في السوق التجاري بعزبة حسام الخطيب". وأضافت: "شكرًا لكل رجال الداخلية الذين تعبوا وكشفوا حقيقة جارتنا التي خطفت بنتي وقتلتها بيديها وألقتها في الترعة. حسبنا الله هو وكيلي، وربنا يعينني على فراقها الصعب".
من جانبه، قال الحاج "واصف.م"، والد الطفلة الضحية، إنه فوجئ باختفاء ابنته من المنزل، وبدأ البحث عنها بمساعدة الجيران ورجال الأمن، ليكتشف لاحقًا من خلال كاميرات المراقبة أن الجارة المتهمة كانت تحمل جثة الطفلة داخل جوال قبل إلقائها في الترعة. وناشد والد الطفلة وزيري العدل والداخلية والنائب العام بسرعة إنزال القصاص العادل بالمتهمة، قائلًا: "أناشدكم بالإعدام شنقًا لهذه المتهمة التي لا تمتلك إنسانية أو مشاعر. لقد خطفت زهرة عمرنا".
وكان المستشار أحمد يوسف، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا، قد كلف رئيس نيابة مركز السنطة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامها بقتل الطفلة ريماس وإلقاء جثتها في مياه النيل بمنطقة عزبة الخطيب.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة السنطة يفيد باختفاء الطفلة ريماس (3 سنوات) من منزلها بعزبة حسام الخطيب. وبعد تشكيل فريق بحث وتفريغ كاميرات المراقبة، تم الكشف عن الجارة المتهمة وهي تحمل جوالًا يحتوي على جثة الطفلة قبل إلقائها في الترعة. وتمكنت الأجهزة الأمنية من انتشال الجثة والقبض على المتهمة، التي تدعى "ن.م" (45 عامًا)، والتي اعترفت بارتكاب الجريمة بسبب خلافات سابقة مع أسرة الضحية.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة المروعة التي هزت الرأي العام.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق