إزاي حرب ترامب التجارية أثرت على الأسواق؟ وإيه موقف المستثمرين وسط كل الضبابية دي؟ وإيه سر تحذيرات مديري الصناديق من التشاؤم المفرط؟.. كل دي أسئلة لازم نفهمها عشان نعرف اللي بيحصل حوالينا في الأسواق العالمية.
من وقت ما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ حربه التجارية، والمستثمرين عايشين في حالة ترقب مستمر.. تعريفات جمركية من هنا، وردود أفعال عنيفة من هناك.
لكن هل ده معناه إن الأسواق دخلت في حالة ذعر؟
الحقيقة لأ .. بدليل إن مؤشر "VIX" المعروف بمؤشر "الخوف" في وول ستريت، لسه أقل من متوسطه طويل الأجل.
طب إزاي المستثمرين بيتعاملوا مع المخاطر دي؟
الأسهم مثلاً.. وول ستريت كانت مستعدة شوية قبل انتخابات نوفمبر اللي فات وده خلى البنوك الاستثمارية تجهز قائمة بالأسهم الأكثر تأثراً بخطط ترامب.. زي شركات السيارات والسلع الاستهلاكية.. يعني اللي عنده استعداد يغامر، يقدر يراهن على التأثيرات دي.
لكن في تحذيرات.. مديري الصناديق بيقولوا إن التشاؤم المفرط مش هيجيب نتيجة.. لأن السوق بيثبت دايمًا إنه عنده القدرة على الارتداد السريع.
مثال صغير .. صناديق التحوط زادت رهاناتها ضد أسهم الشركات الأوروبية زي مرسيدس-بنز وبي إم دبليو اللي اتأثرت من الحرب التجارية.. ورغم كده في ناس شايفة إن ده ممكن يكون فرصة.
نروح لموضوع العملات. الدولار الكندي مثلاً نزل لأدنى مستوى ليه من 2003، وده كان بسبب توقعات خفض أسعار الفايدة من بنك كندا.
لكن أول ما تأجلت التعريفات رجع يتعافى بسرعة ونفس الحكاية حصلت مع البيزو المكسيكي.
السؤال هنا.. هل فعلاً ترامب عنده خطة واضحة ولا بيقرر بشكل عشوائي.
معظم الخبراء بسقولوا بيقول إن ده لغز صعب حله.. نيجي لمديري الدخل الثابت، اللي شاغلهم تأثير التعريفات على الاقتصاد. هل هتزود التضخم؟ ولا هتبطّئ النمو الاقتصادي وتخلي فيه احتياج لخفض إضافي لأسعار الفايدة؟
يوم الاتنين اللي فات توقعات التضخم زادت.. وده خلّى عائدات سندات الخزانة لأجل سنتين تتعدى 4.28%، بس بعدين رجعت تتراجع تاني.. وفي دول زي كندا وبريطانيا، المستثمرين بيراهنوا على تباطؤ النمو، وده ممكن يدفع البنوك المركزية هناك لخفض الفايدة أسرع.
بعض الخبراء شايفين إن الأسواق في حالة ارتباك، بين توقعات بإن الفيدرالي هيثبت الفايدة عشان مخاطر التضخم، وبين مخاوف من تأثيرات سلبية على النمو مستقبلاً.
عشان كده بينصحوا بشراء سندات الخزانة المحمية من التضخم كنوع من التحوط ضد أي سيناريو.
في الأسواق الناشئة.. شوفنا حاجة مثيرة.. مديري الصناديق استغلوا عمليات البيع الأخيرة واشتروا سندات دول زي المكسيك وكولومبيا بأسعار مخفضة باعتبار إنها فرصة استثمارية كويسة لأصول ليها أساسيات اقتصادية قوية.
فيه خبراء كمان شايفين إن التقلبات دي بتفتح فرص للاستثمار لكن طبعًا المخاطر موجودة.. أما لو جينا للملاذات الآمنة، فالدهب بيثبت إنه الحصان الرابح، مسجل مستوى قياسي جديد عند 2882 دولار للأوقية ويمكن هو الرهان الوحيد المضمون حاليا.
وعلى النقيض، البيتكوين ما قدرش يحافظ على مكاسبه .. رغم التوقعات بأن سياسات ترامب ممكن تدعم القطاع ده.. وده بيخلينا نسأل هل فعلاً البيتكوين هو "الدهب الرقمي" ولا لأ؟
وفي النهاية، القلق لسه مسيطر على مديري الصناديق بخصوص الرهانات الكبيرة على هبوط الأصول الخطرة و عدم اليقين حوالين تحركات ترامب وردود أفعال الفيدرالي مخلي القرارات الاستثمارية صعبة.
0 تعليق