صفقة الاستقالة.. ترامب: عمليات طرد جماعي لأكثر من مليوني موظف مقابل 8 شهور من الأجر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أقل من شهر من توليه منصب الرئيس، اتخذ دونالد ترامب العديد من القرارات الصادمة والمثيرة للجدل عبر طرد مئات الموظفين الفيدراليين في إدارة حكومته الجديدة. 
على الرغم من أن عمليات التغيير في المناصب الحكومية تُعد أمراً طبيعياً عند انتقال السلطة، إلا أن أسلوب ترامب المثير للجدل في إدارة هذا التحول، الذي شمل عمليات طرد جماعية، أثار تساؤلات واسعة حول آثاره على الحكومة الفيدرالية والموظفين العموميين.

خطوات غير مسبوقة: "صفقة الاستقالة"  
 

في بداية توليه منصبه، عرض الرئيس ترامب على أكثر من مليوني موظف حكومي فيدرالي عرضاً غير تقليدي: استقالتهم مقابل ثمانية أشهر من الأجر. 
هذه الخطوة كانت تهدف إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وتغيير هيكلها الإداري. 
وعلى الرغم من أن قاضياً أمريكياً قد أوقف الخطة في وقت لاحق، إلا أن أكثر من 40 ألف موظف قبلوا بالفعل عرض الاستقالة.

طرد المفتشين العامين

من بين أبرز الشخصيات التي طردها ترامب كانت رئيسة لجنة الانتخابات الفيدرالية الديمقراطية إلين وينتراوب، التي زعمت أن قرار إقالتها لم يكن قانونياً. 
كما تم طرد العديد من المدعين العامين الفيدراليين الذين شاركوا في التحقيقات الجنائية ضد الرئيس. بالإضافة إلى ذلك، 
طردت إدارة ترامب مجموعة من المسؤولين البارزين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك ثمانية مسؤولين رفيعي المستوى شاركوا في التحقيقات حول أحداث الكابيتول في 6 يناير.

لا يرحم حلفاءه

لم يسلم حتى حلفاء ترامب المقربون من قرارات الإقالة. فقد أقال ترامب برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، وكذلك الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان المشتركة السابق. 
هذه الخطوات أظهرت أن ترامب كان حريصاً على إعادة تشكيل الهيكل القيادي في الحكومة بما يتماشى مع سياساته وأهدافه.

إلغاء برامج التنوع والمساواة
 

أحد القرارات المثيرة للجدل الأخرى كان أمر ترامب للموظفين الفيدراليين بالإبلاغ عن أي جهود "لإخفاء" برامج التنوع والمساواة والإدماج في وكالاتهم. 
هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تمثيل الأشخاص من خلفيات متنوعة في مكان العمل، لاقت اعتراضاً واسعاً من المدافعين عن حقوق الإنسان، مما دفع إدارة ترامب إلى التهديد بعواقب "سلبية" للمسؤولين الذين يروجون لهذه البرامج.

طرد المفتشين العامين

في خطوة أخرى غير مسبوقة، طردت إدارة ترامب ما لا يقل عن 12 مفتشاً عاماً من مختلف الوكالات الفيدرالية، بما في ذلك وزارات الدفاع والطاقة والدولة. 
وقد أنشأت دور المفتش العام للتأكد من أن الحكومة تعمل وفقاً للقانون وتعمل على مكافحة الفساد، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الإقالات على عمليات الرقابة الحكومية.

من الواضح أن أسلوب ترامب في التعامل مع الإدارة الحكومية يختلف بشكل كبير عن أي إدارة سابقة. 
قرار طرد الموظفين وتغيير الهيكل الحكومي بهذه السرعة يعكس رغبته في تحقيق إعادة تشكيل شاملة، ولكنه في الوقت ذاته يثير قلقاً بشأن استقرار الحكومة الفيدرالية ومستقبل موظفيها، خصوصاً في ظل المعركة المستمرة ضد من يتحدون سياساته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق