أجرى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، زيارة تفقدية لمشروع سد ومحطة كهرباء جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بدولة تنزانيا الاتحادية، والذي ينفذه التحالف المصري «المقاولون العرب - السويدي إليكتريك»، لمتابعة الموقف التنفيذي والاطمئنان على سير العمل بالمشروع الذي قارب على الانتهاء.
وقال الشربيني في تصريحات له خلال تفقده مكونات المشروع المختلفة، إن زيارته للمشروع تأتي ضمن ما توليه الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية من اهتمام بتنفيذ مشروع السد والمحطة، نظرا لأهميته للأشقاء فى تنزانيا، في ضوء العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا.
وأكّد اهتمام مصر بالشأن الأفريقي، وكذا لتفعيل الدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة للأشقاء بدولة تنزانيا والسيطرة على فيضان نهر روفيجي والحفاظ على البيئة، إذ ينفذ هذا المشروع الضخم تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار.
يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة
وأضاف وزير الإسكان، أن المشروع يهدف إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة (2115) ميجا وات، والطاقة المتولدة سيتم نقلها عبر خطوط نقل جهد 400 ك فولت، ويتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية لدولة تنزانيا، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات ولتخزين 34 مليار متر مكعب من المياه، في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والصيد والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية بإفريقيا وواحدة من أكبر المحميات في العالم.
تنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولى
وأكد الشربيني أن هذا المشروع يجسد قدرة وإمكانات الشركات المصرية الوطنية لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولي خاصة في قارة أفريقيا، إذ وفر المشروع فرص عمل لـ1961 عاملا معظمهم من الأشقاء التنزانيين، بجانب تشغيل 525 معدة.
وأشار المهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إلى أن مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة كان محل دراسة من الحكومة التنزانية منذ الستينيات من القرن الماضي، وفي ديسمبر 2018 أسندت حكومة تنزانيا عقد إنشاء المشروع فس مناقصة عالمية إلى التحالف المصري المشترك بين شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك.
0 تعليق