المغرب يدشن مشروعًا يعزز الاستدامة في صناعة البيتومين (صور)

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق المغرب مشروعًا جديدًا يُسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار بقطاع صناعة البيتومين، في خطوة تعكس التزام المملكة بالتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

يأتي مشروع "إم سي إس بيتوم" (MCS Bitume) ضمن الجهود الوطنية لتطوير العمليات الصناعية من خلال تبني حلول تكنولوجية متقدمة تحافظ على البيئة وتعزّز كفاءة الطاقة، إذ يُتوقع أن يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يحقّق فوائد اقتصادية وبيئية ملموسة.

ووفقًا لبيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تندرج هذه المبادرة ضمن إستراتيجية المغرب لتعزيز استعمال الطاقة المتجددة في القطاعات الصناعية المختلفة، إذ يُنفّذ المشروع بالتعاون بين جهات أكاديمية وصناعية، بهدف تحسين استهلاك الطاقة في صناعة البيتومين.

كما يأتي هذا المشروع استجابة لمتطلبات الاستدامة البيئية وتقليل البصمة الكربونية في القطاع الصناعي؛ إذ تعتمد التكنولوجيا المستعملة على حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

ويسعى القائمون على المشروع إلى توسيع نطاقه، ليشمل تطبيقات أخرى في المستقبل، ما يعزّز مكانة المغرب بصفته مركزًا إقليميًا للابتكار في مجال الطاقة النظيفة.

بالإضافة إلى ذلك، تمتد آثار هذا المشروع إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار التطبيقي، إذ يشمل التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، ما يُسهم في نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات المحلية، كما يعكس هذا النموذج البحثي أهمية الشراكة بين القطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة.

صناعة البيتومين في المغرب

صناعة البيتومين في المغرب من القطاعات الحيوية التي تعتمد على مصادر طاقة تقليدية كثيفة الاستهلاك، ما يجعل تبني حلول مستدامة أمرًا ضروريًا.

ومن خلال المشروع الجديد، ستُستعمل مُرَكِّزات شمسية عالية الطاقة للحفاظ على درجة حرارة البيتومين عند 100 درجة مئوية، ما سيُسهم في خفض استهلاك الوقود بنسبة 15% سنويًا وتقليل انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بمقدار 200 طن سنويًا، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويعكس هذا التحول توجهًا عالميًا نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استعمال الطاقات المتجددة في العمليات الصناعية.

ويُتوقع أن تُسهم التكنولوجيا المستعملة في هذا المشروع في تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة التنافسية الاقتصادية لصناعة البيتومين في المغرب.

مشروع
مشروع "إم سي إس بيتوم" لتعزيز الاستدامة بصناعة البيتومين في المغرب - الصورة من موقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة

التعاون بين البحث العلمي والصناعة

يأتي هذا المشروع بوصفه نتيجة لتعاون وثيق بين الجامعة الدولية للرباط (UIR) وشركة بيتوما (Bituma)، بدعم من وكالة الموارد التابعة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN).

ويهدف هذا التعاون إلى دمج التقنيات البحثية المتقدمة مع التطبيقات الصناعية، مما يعزّز دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، ومن أبرز إنجازات المشروع:

  • تسجيل 5 براءات اختراع تتعلق بالإدارة الحرارية وكفاءة الطاقة.
  • نشر 15 بحثًا علميًا في مجلات دولية متخصصة.
  • إعداد 3 أطروحات دكتوراه ضمن إطار المشروع.
  • إطلاق شركة ناشئة متخصصة في التخزين الحراري المتقدم، ما يعكس إمكانات التثمين الاقتصادي للابتكار البحثي.
من إطلاق مشروع
من إطلاق مشروع "إم سي إس بيتوم" - الصورة من موقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة

توسيع نطاق التخزين

بعد نجاح مرحلة التطوير والتحقق التكنولوجي، ثُبّت النموذج الصناعي في موقع شركة بيتوما بعين عتيق؛ إذ أصبح المشروع قيد التشغيل الكامل.

وتُجرى حاليًا دراسة توسيع نطاق التخزين ليصل إلى 3000 طن، ما سيمكن من تحقيق استفادة أكبر من التكنولوجيا المستعملة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع
مشروع "إم سي إس بيتوم" - الصورة من موقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة

ويُسهم هذا المشروع في تحقيق رؤية المغرب للطاقة المستدامة وتعزيز مكانته الرائدة في تبني حلول الطاقة المتجددة في الصناعة.

ويُتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي في صناعة البيتومين في المغرب، من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات البيئية، ما يجعله نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعات المختلفة من أجل مستقبل أكثر استدامة.

مشروع
مشروع "إم سي إس بيتوم" - الصورة من موقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إطلاق نموذج البحثي لتعزيز الابتكار والاستدامة في صناعة البيتومين بالمغرب من موقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق