قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية إلى محطة الكريمات الشمسية الحرارية بقدرة 140 ميجاوات التابعة لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء. جاءت الزيارة لمتابعة سير العمل، والوقوف على الواقع الفعلي للتشغيل ومعدلات الأداء، بالإضافة إلى مجريات تطوير المحطة وزيادة الطاقة المنتجة، ويأتي ذلك في إطار خطة تحسين معدلات الأداء والحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في التشغيل، وحسن إدارة واستخدام الأصول المتاحة، وتحسين جودة التغذية الكهربائية لضمان استمرارية واستقرار التيار الكهربائي.
تفقد قطاعات المحطة ومراجعة سير العمل
تفقد الدكتور محمود عصمت قطاعات المحطة المختلفة ووحدات التوليد، وتابع كفاءة عمل الوحدات وخطة التشغيل. كما اطلع على كيفية التعامل مع الخلايا الشمسية الخاصة بالمحطة والإجراءات المتعلقة بتنظيفها وعمليات إعادة التأهيل المستمرة لتحقيق الكفاءة. كما استعرض خطة العمل والإجراءات التي يتم تنفيذها لمواجهة الأعطال وكيفية التعامل معها من خلال خطوات محددة وملزمة لفرق العمل المعنية، مع الالتزام بمعايير الجودة والأمن والسلامة. كذلك، شملت الجولة الميدانية مراجعة برامج الصيانة والتأكد من وجود قطع الغيار اللازمة ومخزون من الخلايا لضمان استمرار العمل.
مناقشة التحديات وتحسين معدلات الأداء
تابع الدكتور محمود عصمت خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، ومدى الالتزام بمعايير التشغيل الجيد. كما ناقش التحديات التي تواجه التشغيل الأمثل لتحقيق الاستفادة القصوى منها، بما في ذلك تحسين الجدوى الاقتصادية للمحطة، وخفض تكلفة إنتاج الكيلووات، وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل. تم التأكيد على تفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال وإطالة عمر المكونات، بالإضافة إلى زيادة سعة الحقل الشمسي.
استمرار تطوير المحطة ضمن استراتيجية الطاقة المتجددة
أكد الدكتور محمود عصمت أن المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات كانت مشروعًا رياديًا تجريبيًا وقت إنشائه في عام 2007. أضاف أنه يوجد متابعة مستمرة لتطبيق معايير السلامة والكفاءة والجودة في تشغيل المحطة، وذلك طبقًا للدراسات الفنية الاقتصادية. كما أشار إلى الشروع في تنفيذ خطط التوسع الخاصة بالمحطة في ضوء استراتيجية العمل التي تقوم على نشر استخدامات الطاقات المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تقييم الأداء وتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية
استمع الدكتور محمود عصمت إلى شرح تفصيلي من مسؤولي التشغيل، شمل تقييم الأداء لأنظمة التشغيل ومقارنتها بالطاقة التصميمية للمحطة بعد إعادة تشغيلها من قبل شركة الوجه القبلي لتوليد الكهرباء لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. تم مناقشة كمية أشعة الشمس التي تصل إلى سطح المرايا الشمسية على مدار العام، ونسبة أشعة الشمس التي تركزها المرايا على المجمع الشمسي، ونسبة الطاقة الحرارية التي يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية، وعدد ساعات التشغيل الفعلية. كما تم التطرق إلى معدل استهلاك الوقود وتوفير قطع الغيار اللازمة للإحلال والتجديد والصيانة.
التنفيذ الدقيق لخطة الصيانة وتحقيق الاستمرارية في التشغيل
وجه الدكتور محمود عصمت بالتنفيذ الدقيق لخطة الصيانة، والالتزام بالجداول الزمنية، وتوفير قطع الغيار المطلوبة التي تضمن استمرارية التشغيل.
استراتيجية العمل لتحسين كفاءة منظومة الطاقة
أكد الدكتور محمود عصمت على أن الاهتمام بتشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، كونها مشروعًا رياديًا تجريبيًا منذ ما يقرب من 20 عامًا، يمثل جزءًا من حسن إدارة واستغلال الأصول المملوكة وتعظيم عوائدها. وأوضح أن قطاع الكهرباء كان سباقًا في مجال الطاقات المتجددة، مشيرًا إلى متابعة مستمرة لتوفير المهمات اللازمة للمحطة من خلال تصنيعها محليًا، لا سيما في ظل توافر مخزون كبير من الخلايا الشمسية يضمن استمرارية التشغيل لسنوات عديدة مقبلة.
0 تعليق