مع اقتراب انطلاق منافسات الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، والنسخة الـ 34 من رالي أبوظبي الصحراوي، التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية ومجلس أبوظبي الرياضي، يستعد السائقون والدراجون لمواجهة الكثبان الرملية الشاهقة في الربع الخالي ضمن منافسات قوية ومثيرة ذات تاريخ عريق.
وتشهد نسخة 2025 (من 21 إلى 27 فبراير) مشاركة 165 متسابقاً في فئات السيارات والدراجات الرباعية (الكواد) والدراجات النارية، يمثلون ما يقرب من 30 دولة حول العالم.
وتمثل إدارة وتنظيم حدث بهذا الحجم في قلب الصحراء تحدياً لوجستياً كبيراً، حيث يتطلب نقل السيارات، الدراجات، المعدات، الفرق، والمسؤولين إلى عمق الربع الخالي تنسيقاً دقيقاً، وهنا يأتي دور "دي إتش إل جلوبال فوروار دينج" الشريك اللوجستي الرسمي للرالي، والتي تلعب دوراً محورياً في تسهيل العمليات التنظيمية المعقدة.
ومع امتداد المخيم الصحراوي على مساحة تعادل ملعبي كرة قدم في منطقة القوع، واستضافة ما يقرب من 1000 شخص، فإن إدارة اللوجستيات تمثل عاملًا حاسماً لنجاح الرالي، ويعتمد المنظمون على خبرة "دي إتش إل"، جلوبال فوروار دينج التي أبرمت اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، لضمان التنفيذ السلس والانسيابي لجميع العمليات.
وخلال العام الماضي، قامت "دي إتش إل جلوبال فوروار دينج" - المزود الدولي الرائد لخدمات الشحن الجوي والبحري والبري 1.7مليار طرد حول العالم، وأثبتت كفاءتها في التعامل مع التحديات اللوجستية للرالي، حيث تولت عملية النقل من السعودية إلى أبوظبي، وستواصل مهمتها في نقل المعدات إلى المحطة الثالثة من كأس العالم في جنوب إفريقيا خلال مايو، والجولتين الأخيرتين الرابعة في البرتغال (سبتمبر) والخامسة في المغرب (أكتوبر).
وقال (عمادو ديالو ) المدير التنفيذي "دي إتش إل جلوبال فوروار دينج" بالشرق الاوسط وافريقيا نحن فخورون بشراكتنا مع رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يُعد من أبرز وأهم سباقات الراليات الصحراوية الطويلة في العالم، إذ أن أهمية الحدث من الناحية اللوجستية تمثل تحدياً كبيراً لنا، لكنه في الوقت ذاته مصدر حماس لنا، حيث نجحنا بالفعل في تسهيل عبور السيارات والدراجات القادمة من السعودية، ونعمل حالياً على ضمان وصول الشحنات من هولندا وإسبانيا والأرجنتين استعداداً لانطلاق الرالي من العين."
من جهته، قال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: "رالي هذا العام يشهد تنوعاً كبيراً في عدد وجودة المشاركين، حيث استقطب متنافسين ومعدات من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله تحدياً لوجستياً ضخماً، ولضمان نجاح الحدث، نحتاج إلى شريك موثوق، وهنا يأتي دور "دي إتش إل جلوبال فوروار دينج" ، التي نضع ثقتنا بها لما تملكه من خبرة في الشحن، التخليص الجمركي، التخزين، والنقل، لضمان انطلاقة سلسة من العين، مروراً بجميع المراحل، ووصولاً إلى أبوظبي".
يجذب رالي أبوظبي الصحراوي قائمة عالمية من المتنافسين، حيث توّجت 10 جنسيات مختلفة بلقب فئة الدراجات حتى الآن، مقارنة بـ 8 جنسيات في فئة السيارات، وستشهد النسخة القادمة مواجهات حاسمة بين أبرز المتنافسين، حيث تمتد المراحل عبر كثبان تصل إلى ارتفاع 300 متر، ما يجعلها واحدة من أكثر النسخ إثارةً وتحدياً في تاريخ الرالي.
وتشارك ثلاثة فرق مصنعية عالمية في فئة السيارات: "تويوتا غازو" – "داشيا ساندرايدرز" – "فورد إم سبورت"، وفي فئة الدراجات تشارك فرق "هيرو موتور سبورت" – "ريد بل كي تي ام" -مونستر انيرجي"، بالإضافة إلى مشاركة عدد متزايد من المتسابقين الإقليميين، كما تشهد الفئات الأخرى، "تشالنجر" و"SSV"، إقبالاً متزايداً، مما يعكس تنامي شعبية الرالي وجذب جيل جديد من المواهب.
تأسس رالي أبوظبي الصحراوي عام 1991 على يد محمد بن سليم، بطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة والرئيس الحالي للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، ليصبح اليوم واحداً من أعرق سباقات الراليات الصحراوية الطويلة، حيث يجذب اهتمام المتسابقين والجماهير لما يتميز به من مناظر خلابة، مراحل قاسية، ومنافسات حماسية.
ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي 2025 بدعم كبير من عدد من الشركاء، من بينهم: "أدنوك للتوزيع" (شريك الطاقة)، دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وجهات حكومية أخرى، كما تواصل "اتصالات" دورها كشريك تكنولوجي للرالي.
0 تعليق