في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، انتقد ماهر عبدالقادر، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية. 
واعتبر عبدالقادر أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والسمعة الأخلاقية للولايات المتحدة.

دعوة للعدول عن التصريحات:

وأكد عضو الحزب الديمقراطي، أن 143 نائبًا أمريكيًا في الكونجرس طالبوا الرئيس ترامب بسحب تصريحاته المتعلقة بالتهجير. 
وقال عبدالقادر: "التصريحات التي صدرت عن ترامب بشأن تهجير أهالي غزة إلى بلدان عربية، مثل مصر والأردن، تثير الفوضى والقلق، خاصة أن هذه التصريحات تأتي بعد أن كان نتنياهو جالسًا بجانب ترامب في البيت الأبيض حين أدلى بتلك الأفكار غير العقلانية."

تصريحات ترامب تثير الجدل:

وأضاف عبدالقادر أن هذه التصريحات تتجاهل تمامًا المسؤولية التي تتحملها إسرائيل في تدمير غزة، مشيرًا إلى أن ترامب، وهو يسرد أفكاره التهجيرية، ينسى أن الولايات المتحدة قد وفرت دعمًا عسكريًا كبيرًا للكيان الصهيوني.
ورأى أن مثل هذه التصريحات ليست إلا محاولات غير مسؤولة لتشويه صورة أمريكا الأخلاقية على الساحة الدولية.

التأكيد على خطورة الفكرة:

وأشاد عبدالقادر بدور النواب العقلانيين في الكونجرس الذين طالبوا ترامب بالتراجع عن تصريحاته، قائلًا: "إن هذه التصريحات تتناقض مع القيم الإنسانية، وتستهدف زرع الفتنة والعداء في منطقة الشرق الأوسط."
وأضاف أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى تذكر بفكرة "التطهير العرقي"، وهي فكرة خطيرة وغير إنسانية.

إحياء الفكر العنصري:

وتساءل عبدالقادر مستنكرًا: "هل يجرؤ أحد على مطالبة بتهجير الإسرائيليين إلى أوروبا؟" مؤكدًا أن هذه الدعوات ليست إلا محاولة لتبرير التطرف العنصري في المنطقة.
وأضاف أن هذه التصريحات قد تساهم في خلق جيل عربي غاضب ومستعد للاحتجاج ضد السياسات الأميركية والإسرائيلية.

التاريخ يعيد نفسه:

وحذر عبدالقادر من أن التطرف الصهيوني في السياسة الأمريكية قد يخلق تشابهًا مع ما حدث في أوروبا خلال فترة النازية والفاشية، مشيرًا إلى أن العديد من الأصوات المعتدلة في أمريكا تدرك خطورة هذا الفكر.
وأكد أن المعركة الحالية قد تشهد تكرارًا لأحداث خطيرة في التاريخ، وهو ما يجب أن يرفضه العقلاء في الولايات المتحدة والعالم أجمع.

الدعوة لتعميم الأصوات العقلانية:

ختم عبدالقادر تصريحاته بالدعوة إلى تعزيز صوت 143 عضوًا في الكونجرس، ليصبح هذا الموقف هو القاعدة في السياسة الأميركية بدلًا من أن تظل الأصوات المتطرفة هي المسيطرة.