كشف تقرير للقناة 13 الإسرائيلية أن كل من إسرائيل والولايات المتحدة تمارسان ضغوطًا قوية لإتمام عملية تبادل الأسرى، في وقت يترقب فيه الرأي العام نتائج المرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن الفلسطينيين.
تأتي هذه الضغوط وسط اهتمام دولي كبير لمعرفة الخطوات القادمة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه بين إسرائيل وحركة حماس.
الضغوط لإطلاق سراح الرهائن:
وفقًا للتقرير، تُخطط إسرائيل والولايات المتحدة للضغط من أجل إطلاق سراح ستة رهائن أحياء، يشملهم الاتفاق في المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى، على أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
حيث يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تُجرى مفاوضات مباشرة مع الأطراف الوسيطة لضمان تنفيذ هذا الجزء من الصفقة بأسرع وقت ممكن.
إدخال المساعدات المتنقلة مقابل إطلاق الأسرى:
في خطوة قد تُسهم في تعزيز عملية تبادل الأسرى، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل مستعدة لقبول إدخال البيوت المتنقلة إلى قطاع غزة، بشرط أن يتم إطلاق سراح الرهائن الستة الأحياء في إطار الصفقة. هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز الشروط الإنسانية التي تواكب الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أكبر قدر من التوازن بين ضمان أمنها وبين المساعدات الإنسانية التي تُمكّن من تخفيف الأوضاع في غزة.
الضغط السياسي والعسكري:
من جهة أخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل مشاوراته مع قادة الأجهزة الأمنية، حيث يعكف المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على بحث المرحلة الثانية من الصفقة. من المتوقع أن يُعقد اجتماع قريبًا للمجلس الوزاري لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الخطوات المقبلة، وسط تصعيد الضغوط السياسية والعسكرية.
مفاوضات المرحلة الثانية:
أفادت القناة 12 الاسرائيلية أن مفاوضات المرحلة الثانية من عملية التبادل ستبدأ قريبًا، مع زيادة الضغط من قبل الوسطاء على إسرائيل لاستئناف المباحثات.
ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن بدء المرحلة الثانية ضروري من أجل الحفاظ على استقرار الاتفاق واستمرار تنفيذ الصفقة بشكل كامل.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي:
على صعيد متصل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل ستكون محورية في تحديد الخطوات المقبلة في عملية التبادل.
من المتوقع أن تركز الزيارة على ضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية بشكل جدي، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى ضمان تنفيذ كافة البنود المتعلقة بالصفقة، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة اهتمامًا بالغًا من قبل المجتمع الدولي.
موقف إسرائيل من الصفقة:
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد على أهمية التنسيق المستمر مع الولايات المتحدة، مشيدًا بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعمه المتواصل لإسرائيل في هذا الملف الحساس.
كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الإجراءات العسكرية المشددة حول غزة، إلى جانب موقف ترامب الحازم، ساهمت بشكل كبير في إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن المختطفين.
يبدو أن المرحلة المقبلة من اتفاق تبادل الأسرى ستكون حاسمة في مستقبل الاتفاق ككل.
مع الضغط المتزايد من قبل الأطراف المعنية، يتطلع الجميع إلى استكمال الصفقة بنجاح، ما سيسهم في تخفيف التوترات الإقليمية وتعزيز الأمن في المنطقة، وإنهاء فصل آخر من معاناة الأسرى في قطاع غزة.
0 تعليق