كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض تنفيذ الجانب الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي يتضمن إدخال منازل متنقلة (كرافانات) وآليات هندسية إلى قطاع، ويأتي ذلك ضمن عراقيل جديدة يقوم بها نتنياهو في محاولة لإفساد الاتفاق فيما أكدت حماس على التزامها ببنود الاتفاق وطلبت من الولايات المتحدة الضغط على الدولة العبرية لعدم الإخلال بأي شرط من شروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية و(أمريكية).
نتنياهو يرفض إدخال كرافانات وآليات هندسية إلى غزة
وينص الاتفاق بين إسرائيل وحماس على عدد من المراحل وتضمنها بنود بينها السماح بإدخال إمدادات ومعدات لبناء مساكن، بما في ذلك على الأقل 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة ( كرافانات)
وفي السياق ذاته كشف مصدر مطلع أنه بعد المناقشات الأمنية الذي تمت بقيادة نتنياهو تم إعلان مناقشة موضوع الكرافانات خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب للاتفاق، فكان من المفترض أن تبدأ المحادثات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير من الشهر الجاري، إلا أنه حتى الآن لم تبدأ بعد.
وكشفت قناة 12 العبرية، أن إسرائيل تطالب بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وإطلاق المزيد من الأسرى الأحياء، مشيرة إلى أن تل أبيب تجري مناقشات مع الوسطاء لتعديل مسار الاتفاق في المراحل الثانية، بدعم من الولايات المتحدة.
ويسعى نتنياهو الاستفادة من اتفاق غزة لتحقيق مكاسب سياسية وانقاذ حكومته اليمينية من الانهيار وذلك بعد تقديم وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير استقالته، وتوعد حزب “الصهيونية الدينية” الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن يخطو مثل خطوات بن جفير ويهدد بالانسحاب من الحكومة في حال لم تواصل الحرب في قطاع غزة، وواصفاً الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس بأنه سئ، وعليه يقامر نتنياهو ويستغل الحرب في غزة كأداة وورقة مساومة مع التيار المتطرف في محاولة لإنقاذه من المأزق السياسي وضمان عدم الإطاحة بحكومته. وفي مقابل ذلك يواجه ضغوط من قبل عائلات الرهائن بالاستمرار في الاتفاق وعدم إفشاله.
0 تعليق