غالبًا ما تكون الزغطة مصدرًا للإزعاج البسيط، حيث قد تحدث نتيجة تناول الطعام بسرعة كبيرة أو استهلاك المشروبات الغازية. ومع ذلك، يمكن أن تكون الزغطة المستمرة التي تدوم لأيام أو أسابيع أو حتى لفترات أطول مرتبطة بحالات طبية معينة، أو آثار جانبية لبعض الأدوية، أو نتيجة لإجراء جراحي. في مثل هذه الحالات، قد يصبح من الضروري تلقي العلاج للتخلص من الزغطة ومعالجة الأسباب الكامنة وراءها.

الإصابة بالزغطة تنجم عن تقلصات لا إرادية متكررة في الحجاب الحاجز، وهي عضلة رفيعة على شكل قبة تفصل بين منطقة الصدر والبطن. يعمل الحجاب الحاجز في عملية التنفس من خلال التحرك إلى الأسفل أثناء الشهيق وإلى الأعلى أثناء الزفير.

ما الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالزغطة ؟

تحدث الزغطة عندما يتعرض العصب المبهم أو العصب الحجابي، اللذان يتحكمان في حركة الحجاب الحاجز، للتهيج. يُطلق الخبراء على المسار الذي تشكله هذه الأعصاب اسم القوس المنعكس، والذي يدير الوظائف اللاإرادية في الجسم. تشمل هذه الوظائف العمليات التي تتم دون وعي، مثل التنفس، الهضم، وضربات القلب. وعندما يتم تهييج الأعصاب المسؤولة عن التحكم في الحجاب الحاجز، قد يؤدي ذلك إلى انقباضه بشكل مفاجئ.

علاج الإصابة بالزغطة

حتى الآن، لم يتم التوصل إلى طريقة مؤكدة لإيقاف الإصابة بالزغطة التي تحدث بشكل عشوائي، كما لم يكتشف الخبراء علاجًا نهائيًا لها. ومع ذلك، فإن الزغطة المؤقتة غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي تدخل.

لكن في بعض الحالات، قد تكون مزعجة لدرجة تدفعك لتجربة بعض الحلول المنزلية. تشير التجارب الفردية إلى أن بعض هذه الطرق قد تكون فعّالة، حيث تعتمد على تحفيز العصب المبهم أو زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون داخل الرئتين.

للتغلب على الفواق المؤقت والمزعج، يمكنك تجربة ما يلي:

حبس أنفاسك لفترة قصيرة.
شرب كوب من الماء البارد.
الضغط برفق على العينين.
شد اللسان للخارج قليلاً.
تناول قطعة من الليمون.
التنفس داخل كيس ورقي (تجنب استخدام الكيس البلاستيكي).
أخذ ملعقة صغيرة من السكر.
الغرغرة أو الشرب بالماء المثلج.