شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت مجموعة من السكان في بلدة الشوكة شرقي رفح، مما أسفر عن مقتل مواطن فلسطيني وإصابة آخرين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) مساء الأربعاء.
ويأتي هذا القصف الإسرائيلي على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه كجزء من اتفاق تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، ما يثير التساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بالاتفاق المبرم.
الضحايا في تزايد.. طفل يُقتل شرق رفح صباحًا
لم يكن هذا القصف هو الحدث الدموي الوحيد خلال اليوم، إذ أفادت مصادر فلسطينية أن طفلاً قتل صباح الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة المطار شرقي رفح. ويعكس هذا الحادث استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع، رغم التهدئة المعلنة، وهو ما يضع الاتفاق في موضع شك، وسط تحذيرات من انهياره.
هل تُمهّد هذه الهجمات لانهيار التهدئة في غزة؟
يُفترض أن يكون وقف إطلاق النار ساري المفعول في قطاع غزة، حيث يأتي ضمن اتفاق تبادل الأسرى والرهائن، الذي تم بوساطة قطرية ومصرية، إلا أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تضع علامات استفهام حول مدى التزام إسرائيل بشروط التهدئة.
ويرى محللون أن هذه الضربات قد تكون محاولات إسرائيلية لاختبار رد فعل الفصائل الفلسطينية، أو رسائل عسكرية قبل الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات حول مستقبل غزة.
حماس تواصل تنفيذ الاتفاق رغم القصف الإسرائيلي
في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجماتها، أعلنت حركة حماس مساء الأربعاء أنها ستسلم أربعة جثامين لرهائن إسرائيليين يوم الخميس، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
ويشير هذا إلى أن حماس تواصل التزامها بالاتفاق رغم التصعيد الإسرائيلي، إلا أن استمرار القصف قد يدفع الحركة إلى إعادة النظر في الالتزام ببنود الصفقة، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار وعودة المواجهات العسكرية
هل تسعى إسرائيل إلى إشعال جولة جديدة من الصراع؟
يعتقد مراقبون أن الهجمات الإسرائيلية قد تكون جزءًا من استراتيجية لفرض شروط جديدة على حماس، أو استعراض قوة قبل أي مفاوضات جديدة. لكن في المقابل، فإن هذه الانتهاكات قد تؤدي إلى إشعال فتيل مواجهة جديدة، في وقت يسعى فيه الوسطاء الدوليون إلى تثبيت التهدئة.
0 تعليق