ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 27 دولارًا خلال تعاملات اليوم الخميس 20 فبراير/شباط (2025) لتصعد إلى مستوى قياسي جديد بالتزامن مع تراجع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.

جاء ذلك مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس بحثا عن ملاذ آمن وسط مخاوف من أن تؤدي خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركية إلى تأجيج التضخم وحرب تجارية عالمية.

وارتفعت أسعار الذهب 12% حتى الآن هذا العام ووصلت إلى ذروة جديدة للمرة العاشرة بفعل مخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 19 فبراير/شباط على انخفاض بنحو 13 دولارًا للمرة الأولى في 3 جلسات، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.92%، أو ما يعادل 27.1 دولارًا، لتصل إلى 2963.20 دولارًا للأوقية.

كما صعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.52% إلى 2948.58 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، زادت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.65% إلى 32.91 دولارًا للأوقية، كما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.24%، إلى 978.40 دولارًا للأوقية، كما صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.73%، ليسجل 979.23 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.18%، إلى 106.98 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، تيم ووترر، حول تحليل أسعار الذهب: "إن التوقعات غير المؤكدة لكل من التجارة العالمية والتضخم أثبتت أنها مواتية للذهب وتعمل على وضع مستوى 3000 دولار ضمن النطاق".

منذ تنصيبه، فرض ترمب تعرفة بنسبة 10% على الواردات الصينية وتعريفة بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.

وقال الرئيس الأميركي أمس الأربعاء إنه سيعلن عن الرسوم الجمركية المتعلقة بالخشب والسيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية "خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك".

وأظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مقترحات السياسة الأولية لترمب أثارت مخاوف بشأن ارتفاع التضخم وأكدت استمرار التوقف المؤقت لتخفيضات أسعار الفائدة.

على الرغم من فرص تخفيض أسعار الفائدة بشكل أقل هذا العام، يحافظ المشاركون في السوق على توقعاتهم الصعودية الشاملة لأسعار الذهب.

وقال المحلل في غلوبال إكس (Global X)، تريفور ييتس: "لقد استفاد الذهب وينبغي أن يستمر في الاستفادة من الطلب القوي في السوق الفعلية، مدعومًا بمشتريات المصارف المركزية المرنة، مع انتقال صناديق الاستثمار المتداولة للذهب من البائعين إلى المشترين".

ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا.

وقال ووتر: "إذا نظرنا إلى المخاطر المحتملة التي قد تؤدي إلى تباطؤ أسعار الذهب، فإن الطلب على الملاذ الآمن قد يجف إلى حد ما إذا اقترب اتفاق السلام من أن يؤتي ثماره بين روسيا وأوكرانيا".

وندد ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصفه أمس الأربعاء بأنه "ديكتاتور"، وحذر من أنه يتعين عليه التحرك بسرعة لتأمين السلام أو المخاطرة بخسارة بلاده.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..