سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي جثث 4 أسرى إسرائيليين في خان يونس وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

الدفعة الأولى من التوابيت 

وما يختلف في عملية التسليم عن المرات السابقة، أنه كان يتسلم الأسرى الإسرائيليين الأحياء أم هذه المرة فتم تسليم جثث أسرى بينهم طفل قتلوا في غارة إسرائيلية خلال الحرب. 

ووفق مراسم التسليم، بدأت سيارات الصليب الأحمر الوصول إلى الموقع لتسلم الجثث وخلال ذلك حرصت الطواقم التابعة للصليب الأحمر وضع حاجز خلال عملية التسليم وعلى مايبدو انه بروتوكول لمنع تصوير لحظات دخول الجثث إلى السيارة. 

وجثث الأسرى الأربعة، تعود لأم وطفليها بالإضافة إلى رجل مسن، إلى الصليب الأحمر، وظهر في أحد التوابيت وهي تعود للأم وعليه عبارة مكتوبة تاريخ الاعتقال 7/10/ 2023 قتلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 11 / 2023

و كانت حماس، سبق وأعلنت أنه سيتم تسليم 4 جثامين أسرى إسرائيليين، يوم الخميس، بالإضافة إلى 6 محتجزين آخرين أحياء، يوم السبت.

ماذا سيحدث بعد نقل جثث الأسرى من غزة.. ؟

وعن تفاصيل عملية نقل جثث الأسرى، فبعد انتهاء عملية تسليم الأسرى سيتم نقل الجثث إلى الجيش الإسرائيلي، حيث تقيم الحاخامية العسكرية مراسم دينية في موقع النقل.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سيتم وضع الرفات في توابيت ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية، بحضور أفراد من الجيش وحاخام، ثم تنقل النعوش إلى إسرائيل لتحديد هوية أصحابها.

وبحسب الصحيفة العبرية، فسيتم استكمال بعض عمليات التعرف على هويات الجثث، في معهد أبو كبير للطب الشرعي جنوبي تل أبيب والتي قد تستغرق لمدة يومين. 

وبعد التأكد من هوية الجثث وليس بناء على ما تقوله حماس. سيتم تسليم إخطار رسمي لكل عائلة. 

وبدوره، قالت حركة حماس في بيان تعقيب على عملية التسليم أن:" كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء". 

وأضافت: "حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.. جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، و حكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا".

وأكدت:" بذلت كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى".

وذكرت الحركة الفلسطينية في بيان:" إلى عائلات بيباس وليفشتس:  كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم: ١٧٨٨١  طفلاً فلسطينياً،  في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها". 

وأكدت أن:" التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى".