أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على أهمية تقديم الدعم المالي والفني لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة. جاء ذلك في إطار ورش العمل المكثفة التي نظمها الجهاز بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الجهات المسؤولة عن تقديم خدمات الدعم للشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال.
أهداف ورش العمل ودورها في تعزيز الاستثمار
تهدف الورش التدريبية إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات قابلة للنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى استعراض التجارب الدولية وأفضل الممارسات العالمية. ورش العمل ركزت على كيفية تعزيز قدرة الشركات الناشئة في جذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى تدريب المستثمرين على آليات اختيار الفرق المناسبة لصناديق رأس المال المخاطر وتحديد استراتيجيات ناجحة في أسواق متقلبة.
دور جهاز تنمية المشروعات في تعزيز ريادة الأعمال
وأشار رحمي إلى أن الجهاز يقوم بتنفيذ برنامج رأس المال المخاطر الذي يهدف إلى دعم ريادة الأعمال في مصر عبر تمويل صناديق الاستثمار العاملة في السوق المصرية. كما أشار إلى استثمار الجهاز في 11 صندوقًا استثماريًا بقيمة 35 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم 14 مليون دولار للصناديق الجديدة، وهو ما أسهم في توفير 30 ألف فرصة عمل، كان نصيب المرأة منها 34%.
آراء المشاركين في الورش التدريبية
أشاد عدد من المشاركين في الورش التدريبية بالتجارب العملية التي تم تقديمها، حيث أكدت مروة مصيلحي، مدرس مساعد في كلية التجارة بجامعة الزقازيق وعضو مركز ريادة الأعمال بالجامعة، على أهمية الورش التي قدمت محتوى احترافي وأعطت المشاركين الفرصة للتعرف على تجارب السوق المصري. وأضافت أنها ترى فرصًا عديدة تشجع الدولة والهيئات المختلفة على الاستثمار في الأفكار وتحويلها إلى شركات ومشروعات ناجحة.
من جانبه، قال الدكتور راشد رفعت، مدير مركز ريادة الأعمال والحاضنات بجامعة الجلالة، إن ورشة العمل كانت فرصة ممتازة للتعرف على التجارب العملية في التعامل مع صناديق رأس المال المخاطر. وأعرب عن تطلعه للمزيد من الدعم الحكومي في مجال ريادة الأعمال، خاصة في ما يتعلق بتعديل اللوائح لتحفيز الشباب.
استمرار الدعم للابتكار وريادة الأعمال
أما إيمان العرجاوي رمضان، مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بجامعة دمنهور، فاعتبرت أن الورش التدريبية ساعدت في تعريف المشاركين من مختلف مراكز الابتكار في مصر على أنواع الصناديق الاستثمارية النشطة في السوق، وهو ما سيساعد في تهيئة الأوضاع المناسبة للشركات والطلاب قبل التعامل مع هذه الصناديق.
وفي نفس السياق، قال الدكتور ماجد أبو هاشم، نائب مدير مكتب الابتكار بجامعة الزقازيق، إن ورش العمل قدمت مفاهيم بسيطة من خلال الخبرات العملية لتيسير التعامل مع صناديق الاستثمار، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الشباب على اقتحام مجال ريادة الأعمال.
دور الدولة في تعزيز ريادة الأعمال
أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود الحكومية والمنظمات المدنية التي تساهم في دعم ريادة الأعمال، مشيرين إلى أن الاهتمام المتزايد من قبل الدولة بقطاع ريادة الأعمال يعكس رغبتها في تحفيز الشباب لإطلاق مشروعاتهم الخاصة ودخول عالم الأعمال الحرة.
0 تعليق