صرحت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بأن إضافة مادة الدين ضمن المجموع الدراسي يسهم في تعزيز معرفة الطلاب بدينهم، وفهم أركانه وعقيدته بشكل أعمق.
وأوضحت يشار في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" أن طلاب التعليم الأزهري يدرسون ما لا يقل عن 14 مادة دينية، وهي تدخل ضمن مجموعهم الدراسي، مما يعكس أهمية الدين في تشكيل وعيهم وتعزيز تفوقهم العلمي.
وأكدت ضرورة إضافة مادة الدين للمجموع، مشيرة إلى تراجع دور الآباء والأمهات في تربية أبنائهم بالشكل المطلوب، مستشهده بمحاضرة لبروفيسور أمريكي تحدث فيها عن مفهوم "فيتامين No"، موضحًا أن الجيل الحالي يعاني من عدم سماع كلمة "لا"، حيث يتم تلبية جميع طلباتهم دون قيود، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على شخصياتهم.
وتابعت: «على سبيل المثال لما بنت تطلب من أهلها بأنها تروح رحلة تسهر مع زملائهم الشباب في الصحراء وأسرتها توافق على طلبها.. هل هذا يتناسب مع الدين أو مع العادات والتقاليد؟»
وشددت على ضرورة وجود رقابة على الأبناء، سواء كانوا فتيات أو شبابًا، مع أهمية تعزيز الحوار بين الآباء والأمهات وأبنائهم، موضحة أن تلبية جميع طلبات الأبناء دون استثناء ليس بالأمر الصحيح، بل يجب أحيانًا قول "لا" عندما يكون الأمر غير مناسب.
وأوضحت أن بعض الشباب يواجهون صعوبة في تقبّل الرفض، مما قد يؤدي إلى مشكلات نفسية تصل أحيانًا إلى حد الانتحار، نتيجة تعودهم على تحقيق جميع رغباتهم دون قيود، على سبيل المثال: «فتاة تقدم لها عريس، ولكن والدها يرفضه لعدم ملاءمته لها، فتقرر الانتحار لمجرد رفض طلبها».
واختتمت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب تصريحها مؤكدة أهمية وجود تواصل وحوار مستمر بين الآباء والأبناء، بما يساعدهم على تقبّل القرارات الصائبة وتكوين شخصيات أكثر نضجًا.
0 تعليق