بوتين يشكر محمد بن سلمان على استضافة المحادثات مع واشنطن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقى ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، حيث أعرب بوتين عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة المحادثات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة، والتي وُصفت بأنها كانت "مثمرة" في إطار الجهود الدبلوماسية لحل الملفات الدولية العالقة.

وأشادت وكالة الأنباء السعودية بعمق العلاقات بين الرياض وموسكو، مؤكدة أن الطرفين بحثا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الطاقة، والاقتصاد، والأمن الإقليمي.

محمد بن سلمان: السعودية ملتزمة بتعزيز الأمن العالمي

خلال الاتصال، أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة العربية السعودية مستمرة في بذل جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالمي، مشددًا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات الدولية، وهو ما يعكس التوجه الدبلوماسي للمملكة في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
 

التعاون في مجال النفط.. شراكة مستمرة في إطار أوبك+

من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية استمرار التعاون بين موسكو والرياض في إطار تحالف "أوبك+"، مؤكدًا أن البلدين سيواصلان العمل المشترك لضمان استقرار سوق النفط العالمية.

ويأتي هذا التأكيد بعد اجتماعات سابقة بين الطرفين، حيث عملت السعودية وروسيا على تنسيق السياسات النفطية لضمان أسعار عادلة ومستدامة في الأسواق العالمية، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

الرياض تحتضن محادثات أمريكية-روسية تمهيدًا لقمة مرتقبة بين بوتين وترامب

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت مؤخرًا لقاءً بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، حيث ناقش الطرفان سبل إنهاء الحرب الأوكرانية، إلى جانب التمهيد لقمة مرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

ويعكس هذا اللقاء الدور المتنامي للمملكة كوسيط دبلوماسي بارز في القضايا الدولية، حيث باتت السعودية محطة محورية لعقد الحوارات الاستراتيجية بين القوى العالمية.

ما الذي تعنيه هذه المحادثات للمشهد السياسي العالمي؟

مع احتدام الصراع في أوكرانيا، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة بين روسيا والغرب، تُعتبر استضافة الرياض لهذه المحادثات مؤشرًا على:

دور سعودي متزايد في الوساطة الدولية، خاصة في الملفات الأمنية الحساسة.

تحول في العلاقات الروسية-الأمريكية، حيث تسعى الأطراف إلى إيجاد حلول وسط لإنهاء الحرب الأوكرانية.

تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وموسكو، خصوصًا في مجالات النفط والطاقة والسياسات الإقليمية.

مع تصاعد التعاون في قطاع الطاقة، والانخراط الدبلوماسي السعودي في الملفات الدولية، يبدو أن العلاقة بين الرياض وموسكو تمضي نحو مزيد من التنسيق الاستراتيجي، وهو ما قد ينعكس على التوازنات الدولية، خاصة فيما يتعلق بأسواق النفط والصراعات الجيوسياسية الكبرى.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق