أكد الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن استصلاح الدولة للأراضي في الصحراء من أصعب صور التنمية لأي بلد.
وقال فهيم في مداخلة مع برنامج "حقائق واسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "اقتحام الصحراء أصعب صورة من صور التنمية لأي بلد ولو نظرنا لخريطة العالم سنجد أن معظم الدول الزراعية، التي تعتمد على الأمطار وليس المياه تفقد مئات وملايين الهكتارات بسبب تغير المناخ".
وأضاف: "الدولة الوحيدة التي تضيف كل عدة أشهر إلى رقعتها الزراعية مساحة جديدة هي مصر رغم ندرة الموارد والصعوبة الكبيرة في إضافة رقعة زراعية من ناحية التكلفة وندرة المورد المائي".
وتابع: "أحد صور اقتحام الصحراء، هو مشروع الدلتا الجديدة وموقعها في شمال غرب مصر وقريبة جدا من الموانئ وشبكة الطرق التي أنشأت خلال السنوات الماضية، وتم إضافة 400 ألف فدان تم زراعتها فعليا".
وأكمل: "الدلتا الجديدة تستهدف مليون و100 ألف فدان، كل الأراضي القديمة الموجودة في مصر 6 مليون فدان وتم إضافة 2 مليون فدان في آخر 10 سنوات، وكان هناك 1.9 مليون فدان أضيفت منذ الستينات".
وذكر: "إضافة مليون فدان من الأراضي الزراعية هو رقم كبير جدا ومساحة كبيرة جدا وتكلفة كبيرة، وفي السابق كان يترك الأمر للقطاع الخاص، ولكن حاليا من الصعب على القطاع الخاص توفير الموارد لاستصلاح الأراضي".
وواصل: "الدولة تحملت أكثر من 2 تريليون جنيه للبنية التحتية وقالت للقطاع الخاص تفضل للعمل على الفور، لدينا في الدلتا الجديدة محطة لمعالجة المياه وهذه المحطة يصل إليها المياه عبر مسار طوله 174 كم، وهو أطول نهر صناعي في العالم وسوف يعالج 8 مليون طن مياه يوميا من مياه كانت تمثل عبء على الدولة وسوف تنقل لاستصلاح هذه الأراضي".
0 تعليق