سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، الأسير الإسرائيلي (الإثيوبي) أفيرا منغستو إلى الصليب الأحمر الدولي ضمن الدفعة السابعة لصفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
أفيرا منغستو.. إثيوبي الهوية وإسرائيلي الجنسية
وظهر منغستو لأول مرة للعلن منذ اختفاءه لمدة 10 سنوات وخلال هذه الأعوام السابقة فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلي بإعادته أو معرفة مكان تواجده، ولم يتم الإفراج عنه إلا بشروط (حماس) وضمن اتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل لوقف الحرب في غزة بوساطة مصرية قطرية و(أمريكية) ويتم حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وخلال عملية التسليم، حرصت حماس على توصيل رسائل حيث رفعت لافتة على منصة التسليم باللغات العربية والعبرية والانجليزية بعنوان "نحن الطوفان ..نحن البأس الشديد"، ولافتة أخرى بعنوان "للحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدق" ، وهو بيت الشعر الذي ردده رئيس المكتب السياسي لحماس يحيي السنوار في مقطع مصور قبل مقتله في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي برفح في 17 أكتوبر الماضي بتل السلطان في رفح الفلسطينية


والأسير منغستو الذي تم الافراج عنه اليوم، هو من مواليد إثيوبيا عام 1986 وهاجر إلى إسرائيل في سن الخامسة. ومنذ عام 2014، كان أسيرًا لدى حماس بعد عبوره الحدود إلى غزة، قبل أكثر من عشر سنوات.
وعاش منغستو في عسقلان إلى جانب تسعة إخوة وأخوات. وبعد وفاة شقيقه الأكبر مايكل، الذي كان قريبًا منه، بدأ أفيرا في عزل نفسه وتدهورت حالته النفسية.
تفاصيل اختفاء أفيرا منغستو
وفي 7 سبتمبر 2014، غادر منزله في عسقلان حاملاً حقيبة ظهر على ظهره، وسار باتجاه شاطئ زيكيم إلى السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة. وطلب منه جنود الجيش الإسرائيلي التوقف، لكنه واصل السير وتسلق السياج العالي وعبر إلى أراضي قطاع غزة. ثم جلس بين صيادي غزة. اشتبه الجنود في أن أفيرا متسلل من إفريقيا وقرر العبور إلى غزة، ولم يتم الكشف عن هويته إلا بعد العثور على بطاقة هويته الإسرائيلية.
وفي منتصف يناير 2023 نشرت حماس مقطع فيديو لأفيرا قال فيه: "أنا الأسير أفيرا منغستو. إلى متى سأبقى هنا؟ بعد سنواتي المؤلمة هنا أين دولة إسرائيل؟ من ينقذنا من مصيرنا؟".
0 تعليق