قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلم المحتجز هشام السيد من حركة حماس شرقي مدينة غزة، شمالي القطاع، وهو المحتجز السادس الذي سُلِّم اليوم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت حركة حماس سلمت 5 محتجزين إسرائيليين في وقف سابق اليوم، منهم اثنان فى مدينة رفح جنوبي القطاع، وثلاثة أخرين في مخيم النصيرات وسط قطاع.

وجرى إطلاق سراح إيليا ميمون إسحق كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، من مخيم النصيرات، فيما أفرجت حماس عن تال شوهام وأفيرا منجيستو من مدينة رفح.

وأضاف جيش الاحتلال، أن المحتجز هشام السيد الآن في الطريق إلى نقطة الالتقاء مع قواته.

وكانت حركة "حماس" قررت تسليم المحتجز هشام السيد، شرقي مدينة غزة، من دون مراسم "احترامًا لفلسطينيي الداخل".

وهشام السيد (36 عامًا)، وهو من أصول بدوية، ظهر في تسجيل مصور بثته حماس يوم 28 يونيو 2022، أعلنت خلاله عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو"، قبل أن تنشر لأول مرة مشاهد توثق حالته الصحية.

وقع "السيد" في الاحتجاز بتاريخ 20 أبريل 2015، بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.

إلى ذلك، انتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس بشأن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي من أصول فلسطينية هشام السيد بشكل منفصل.

وفى الإطار ذاته، قالت دانا أبوشمسية، مُراسلة "القاهرة الإخبارية"، إن عائلة المحتجز هشام السيد زعمت -في تصريحات إعلامية- أنه يعاني أمراضًا نفسية، وأن وضعه الصحي كان متدهورًا قبل وقوعه في الأسر، ونفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.

وأضافت "أبو شمسية"، خلال رسالة على الهواء، أن مصادر إسرائيلية أكدت أن هشام السيد التحق بالخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس 2008، لكنه سُرِّح منها بعد أقل من 3 أشهر بدعوى "عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية".

وبتسليم المحتجز الإسرائيلي هشام السيد إلى الصليب الأحمر، تتم حركة "حماس" الفلسطينية، عملية تسليم الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

في المقابل، من المنتظر أن تفرج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وذكر مكتب إعلام الأسرى، في بيان، أنه سيتم الإفراج عن 50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من أسرى قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بغزة -الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي- من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تشمل المرحلة الأولى في الشق المتعلق بتبادل الأسرى، الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة، سواءً الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.