أكدت شركة نسر العالمية أنها تشارك بفاعلية في قطاع النفط السعودي من خلال استيراد التقنيات المتقدمة من الأسواق العالمية إلى السعودية، مع التركيز على الاستثمار في الحلول الهندسية والصناعية المحلية.
وتقدّم شركة نسر خدمات متكاملة في قطاع النفط، تشمل الحفر والإنتاج والخدمات اللوجستية، وتوفر حلولًا متقدمة مثل الحفر الاتجاهي والتحكم في الضغط وأدوات الصيد والحفر.
كما تقدم حلولًا لزيادة إنتاجية الآبار، مثل التحفيز الهيدروليكي والرفع الصناعي، وتقنيات حديثة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.
وبلغ حجم إنفاق الشركة العام الماضي مليار دولار، منها 150 مليون دولار استثمارات جديدة.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة نسر "NESR" العالمية لحلول الطاقة والنفط المهندس شريف فودة -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس) 2025- عن أن شركته تعمل في 15 دولة، إلا أنها تركّز بشكل رئيس على السوق السعودية.
مشروعات في السعودية
لفت فودة إلى أن "نسر" تُعد إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات حقول النفط في السعودية، وتشارك بفاعلية في مشروعات عدة تتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وسلّط الضوء على بعض مشروعات نسر المستقبلية في المملكة، مثل مجمع الملك سلمان للطاقة (SPARK) الذي جرى وضع حجر أساسه مؤخرًا.
وأشار إلى أن "نسر" افتتحت -كذلك- مركز نوري (NORI) للابتكار في وادي الظهران للتقنية، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في إطار جهودها لدعم البحث العلمي والابتكار في قطاع الطاقة.

ويضم المركز مختبرات متقدمة لتحليل الخزانات، وأبحاثًا في الحفر الموجه والتكسير الهيدروليكي، بالإضافة إلى مختبرات ذكاء اصطناعي لدعم عمليات الشركة.
كما تتعاون "نسر" مع أرامكو السعودية في تطبيق تقنية "التفريغ الصفري للسوائل (ZLD)" لمعالجة المياه المنتجة من عمليات النفط والغاز؛ ما يُسهم في إعادة استعمال المياه وتقليل استهلاك الجوفية منها.
وأوضح فودة أن الشركة حصلت -كذلك- على أول عقد متعدد السنوات للحفر الموجه في المملكة؛ ما عزّز قدرتها على تقديم تقنيات متطورة في مجال الحفر والقياس.
كما تتعاون "نسر" مع شركة فينكس (PHX) لاستعمال تقنيات متقدمة مثل محركات أطلس لتحسين كفاءة الحفر.
شراكات عالمية
أوضح فودة -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن "نسر" تُعد أول شركة في الشرق الأوسط مدرجة في بورصة ناسداك، ومقرها الرئيس في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن الشركة وقّعت 12 اتفاقية مع شركات أميركية وألمانية وكندية وسويسرية، موضحًا أن هذه الشركات كانت تتطلّع للعمل مع "نسر"؛ نظرًا إلى توسعاتها داخل الدول العربية.
ولفت إلى أن هذه الشركات لديها تقنيات معينة تريد تسويقها، ولكن ليست لديها علاقات داخل الدول العربية؛ ما جعلها تتجه إلى الشراكة مع "نسر".
وأضاف: "نعمل معًا على نشر هذه التقنيات الجديدة، وأبرزها تقنية تحلية المياه المصاحبة للنفط المستخرج مع شركة هولندية".
كما استحوذت "نسر" على 50% من شركة أبحاث عالمية متخصصة في تقييم احتياطيات الوقود الصخري، وستفتتح معامل جديدة في السعودية لدعم هذه الجهود.
الهيدروجين الأخضر
أوضح فودة أن زيادة الطلب على الكهرباء تفرض التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة من الشمس والرياح، بجانب إنتاج الوقود الأحفوري بطرق أقل ضررًا على البيئة.
وأضاف -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن ذلك يتطلّب إدخال أدوات وتقنيات للإنتاج، يمكنها الإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة المتسببة في تغير المناخ.
وحول نية "نسر" الدخول في قطاع الهيدروجين الأخضر مستقبلًا، أشار فودة إلى أن الهيدروجين الأخضر لن يحقّق الجدوى الاقتصادية المطلوبة قبل 20 عامًا.
وأضاف أن التكلفة المرتفعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الوقت الراهن تحدُّ من إقبال المستثمرين على هذه السوق.
ولفت إلى أن ارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر يرجع إلى كونه يتطلّب الاعتماد على الطاقة المتجددة والمياه النظيفة، مطالبًا بضرورة تطور التقنية المستعملة لخفض تكلفة الإنتاج.
وأكد أن هناك بعض الدول العربية -مثل مصر والسعودية- تمتلك جميع الموارد والمؤهلات التي تؤهلها إلى الريادة في قطاع الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق