أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن لن يتم السماح بحدوث نكبة ثانية للفلسطينيين وذلك في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية لتحديات خطيرة خلال الآونة الأخيرة وإعادة تقديم أطروحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وجاء ذلك خلال كلمة له في منتدى التعاون الرقمي والتنمية، بحضور المهندس سامي سميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، الدكتورة رولا دشتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا
أبو الغيط: المنطقة العربية تواجه تطورات وتحديات على كافة الأصعدة السياسية والأمنية
وقال أبو الغيط أن:" توقيت انعقاد المنتدى يأتي في ظل عدد من التطورات المتلاحقة والتحديات الخطيرة التي يشهدها عالمنا المعاصر- وخاصة المنطقة العربية.. إنها تطورات وتحديات تواجهنا على كافة الأصعدة السياسية والأمنية، ولها انعكاسات على جميع مناحي الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".


أبو الغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لخطر التصفية الكاملة ولن نسمح بأن يتعرضوا لنكبة ثانية أو أن تُصفى قضيتهم
وأضاف:" لا يخفى عليكم أن المنطقة العربية تمر اليوم بلحظة ربما تكون الأخطر في تاريخها الحديث.. قضيتنا المركزية – التي تتعلق بها أفئدتنا من المحيط إلى الخليج – تتعرض لخطر التصفية الكاملة.. إنه تحدٍ للعرب جميعاً وليس للفلسطينيين وحدهم.. الفلسطينيون لن يكونوا وحدهم أبداً.. ولن يُسمح بأن يتعرضوا لنكبة ثانية أو أن تُصفى قضيتهم وتُهدر حقوقهم المشروعة".
أبو الغيط: أطروحات تهجير الفلسطينيين مرفوضة عربياً ودولياً
وتابع قائلاً:" أقول بعبارة واضحة أن أطروحات التهجير مرفوضة.. مرفوضة عربياً ودولياً.. مرفوضة لأنها مفارقة للواقع، مناقضة للقانون، منبتة الصلة بالأخلاق والإنسانية.. وفي هذا الصدد.. فإنني أعبر عن كل التقدير.. وكل الاحترام.. وكل الدعم.. لموقف الدولة التي تستضيفنا اليوم.. المملكة الأردنية الهاشمية.. قيادة وحكومة وشعباً.. في رفض التهجير ورفض أي إجحاف بالحقوق الفلسطينية الثابتة.. وعلى رأسها حق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967..إن كل الأطروحات والأفكار التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين.. أو ظلم الفلسطينيين.. لن يكون من شأنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق الكراهية ومفاقمة معاناة الشعوب.. كل الشعوب في المنطقة".
0 تعليق