ما الفرق بين السكر ومقاومة ...

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السكر والإنسولين هما عنصران أساسيان في عملية تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ يلعب السكر «الجلوكوز» دور مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الجسم، ويحصل الجسم عليه من الطعام الذي نتناوله، ثم ينتقل عبر مجرى الدم إلى الخلايا، أما الإنسولين فهو هرمون ينتجه البنكرياس، ويعمل كمفتاح يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، ويساعد الإنسولين على خفض مستوى السكر في الدم، ولكن قد يتسائل البعض عن الفرق بين السكر والإنسولين.

الفرق بين السكر والإنسولين

وزارة الصحة أوضحت عبر صفحتها الرسمية الفرق بين السكر والإنسولين، فالإنسولين هو هرمون يساعد الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم، إذ يحتاج مريض السكر إلى الإنسولين يوميًا، إذ تستخدم حقن الإنسولين لعلاج مرض السكر والسيطرة عليه مع تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة والأدوية الفموية، لافتة إلى أنّه لا يوجد إنسولين على شكل علاج في أقراص أو سوائل فموية، وإنّما جميع العلاجات تكون عبارة عن أمبولات لأنّ إنزيمات المعدة تقوم بتكسير الإنسولين قبل الوصول لمجرى الدم، وقد حذرت الوزارة مرضى السكر من حقن الإنسولين خلال الملابس لأنّ هذا التصرف يمكن أن يؤدي إلى تلوث الإبرة والإصابة بالعدوى.

أما السكر أو السكري هو مرض مزمن، يحدث عندما تعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي تنتجه بشكل فعال، وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم)، ويتميز السكري نمط 1 (المعروف سابقًا باسم السكري المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) بقلة إنتاج الإنسولين.

ويَنتج السكري نمط 2 (الذي كان يسمى سابقًا السكري غير المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يصيب البالغين)، عن عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين، وهو ينتج غالبًا عن فرط وزن الجسم والخمول البدني، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

19030609481700868203.jpg

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ السكري واسع الانتشار بين كلا الجنسين، ويتراوح انتشاره من 3,5% إلى 30%، وأنّ ستة من البلدان العشرة ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم هي من الإقليم: البحرين والكويت ولبنان وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما أنّ العديد من البلدان تُبلغ حاليًا عن ظهور السكري نمط 2 في سن الشباب على نحو متزايد، وذلك بسبب زيادة أنماط الحياة قليلة النشاط، والسمنة، كما أن ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية في تزايد.

ويتمثل علاج السكر بحسب وزارة الصحة المصرية في ثلاثة أشياء رئيسية هي الغذاء، الدواء «الحبوب أو الأنسولين»، والرياضة، ومن الضروري التوفيق بين هذه الأمور الثلاثة حتى يعتدل حال المريض.

ما مقاومة الإنسولين؟

الدكتورة مي مجدي عبدالواحد الباحثة بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث واستشاري التغذية العلاجية، تقول إن مقاومة الإنسولين هو عدم استجابة خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للإنسولين في جسمك، ويحدث بسبب السمنة الموضعية في البطن مما يجعل مستقبلات الأنسولين لا تستجيب له، فضلًا عن قلة الحركة، وكثرة استهلاك النشويات والسكريات التي تسبب تراكم الدهون في الكبد والبطن، كما تكون الدهون على الكبد وتكيسات المبايض من الأمراض التي يصاحبها مرض مقاومة الإنسولين.

9926309811727010472.jpg

وتتمثل أعراض مقاومة الإنسولين بحسب استشاري التغذية العلاجية، في الإرهاق المستمر وعدم تأدية المهام بصورة طبيعية، والنهم لتناول السكريات، فضلًا عن ظهور غمقان حول منطقة الرقبة ووجود زوائد جلدية، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الدهون في الجسم.

ويمكن تشخيص مقاومة الإنسولين من خلال بعض الفحوصات والتحاليل التي تقيس نسبة هرمون الإنسولين والسكر في الجسم، ومن أهم طرق علاجه الحركة والمشي على الأقل نصف ساعة يوميًا، والمشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة، مع الحرص على أن تكون الوجبة متوازنة تحتوي على الألياف والبروتين، والاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان نظرًا لانخفاض المؤشر الجلايسيمي لها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق