قبل حلول شهر رمضان الكريم لعام ٢٠٢٥، يبدأ العديد من الطلاب والأهالي في عمل جدول مناسب للطالب ليتمكن من المذاكرة وايضًا للتعبد والصيام دون تعب.
وهناك العديد من النصائح التي يقدّمه بعض من الخبراء المتخصصين لمساعدة الطلاب والأهالي لإدارة الوقت في شهر رمضان الكريم للحصول على النجاح بطرق سهلة وبسيطة.
كيفية المذاكرة في شهر رمضان: نصائح الخبيرة التربوية بثينة رمضان
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، يواجه العديد من الطلاب تحديات في تنظيم وقت المذاكرة، خاصة مع صعوبة الصيام وتأثيراته على التركيز والطاقة، وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، نصائح مهمة للطلاب وأولياء الأمور حول كيفية استثمار وقتهم الدراسي بشكل فعّال خلال الشهر الفضيل.
وأكدت الدكتورة بثينة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن دور الأم والأب محوري في مساعدة أبنائهم على تنظيم الوقت بطريقة توازن بين العبادة والدراسة.
وشددت على أهمية وضع جدول زمني مرن يتناسب مع قدرات الطالب وحالته خلال الصيام، مع مراعاة أوقات الذروة في النشاط الذهني مثل الفترة ما بعد الإفطار والسحور، حيث يكون التركيز أعلى والطاقة أفضل.
وأوصت الدكتورة بثينة بضرورة تقليل الضغط على الطلاب خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن الاستمرار في الدروس الخصوصية قد يكون عبئًا إضافيًا ويؤدي إلى إرهاق الطالب بدلًا من مساعدته، واعتبرت أن إلغاء هذه الدروس خلال الشهر الكريم يعد خطوة إيجابية، داعية إلى الاعتماد على المنصات التعليمية الإلكترونية التي تتيح للطلاب مرونة في اختيار أوقات الدراسة وفقًا لقدرتهم الجسدية والذهنية.
وأضافت أن تخصيص ساعتين يوميًا للمذاكرة يعد كافيًا إذا تم استثمارهما بشكل جيد، خاصة في الفترات التي يكون فيها الطالب في قمة نشاطه.
وأكدت على أهمية منح الطالب فترات راحة بين جلسات المذاكرة للحفاظ على تركيزه وتجنب الشعور بالإرهاق.
وفي ختام نصائحها، شددت الدكتورة بثينة على ضرورة الاهتمام بتغذية الطالب خلال الإفطار والسحور لضمان حصوله على الطاقة اللازمة، إلى جانب تشجيعه على ممارسة بعض التمارين الخفيفة لتحفيز الدورة الدموية وزيادة النشاط الذهني.
وباتباع هذه التوجيهات، يمكن للطلاب تحقيق التوازن بين صيام رمضان ومتطلبات الدراسة، والوصول إلى أفضل نتائج دراسية خلال الشهر الفضيل.
حسن شحاتة: التوازن بين الدراسة والعبادة هو المفتاح
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية وعضو المجالس القومية المتخصصة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن شهر رمضان يمثل فرصة مميزة للطلاب ليس فقط لتعزيز الجانب الروحي، بل أيضًا لتنمية مهارات إدارة الوقت والتخطيط الجيد لتحقيق التوازن بين الدراسة والعبادة.
وأوضح شحاتة، أن الاستعداد لشهر رمضان يجب أن يبدأ قبل حلوله من خلال وضع جدول دراسي مرن يتناسب مع مواعيد الصيام والعبادات، مؤكدا على أهمية استغلال ساعات النشاط الذهني خلال الصباح أو بعد الإفطار في إنجاز المهام الدراسية، مع ترك فترات للراحة والعبادة.
وأكد على أن الطلاب بحاجة إلى الاهتمام بالنظام الغذائي خلال رمضان، حيث أن تناول وجبة سحور متوازنة يساهم في الحفاظ على التركيز والطاقة خلال ساعات الصيام، كما نصح بتجنب السهر المفرط الذي قد يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.
وأضاف، أن شهر رمضان يعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الطلاب، مما يجعله فرصة لغرس مبادئ التعاون، والمشاركة في الأنشطة الخيرية، إلى جانب التفرغ للعبادة.
وأشار إلى أن هناك أهمية كبيرة لدور الأسرة في دعم الأبناء خلال هذا الشهر من خلال توفير بيئة هادئة ومحفزة تساعدهم على تنظيم وقتهم بشكل جيد.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن النجاح في الدراسة لا يتعارض مع الالتزام بالعبادات، بل يمكن للطلاب تحقيق التوازن بين الاثنين من خلال التخطيط الجيد وإدارة الوقت بذكاء، مؤكدًا على أن شهر رمضان يمكن أن يكون فرصة لتعزيز الانضباط لدى الطالب وتحقيق أهداف دراسية وروحية في وقت واحد.
0 تعليق