كشف المهندس نجيب ساويرس عن موقفه من الاستثمار في سوريا، موضحًا أنه لا يعتزم العودة للاستثمار هناك مرة أخرى بعد تعرض استثماراته في السابق للنهب.
نجيب ساويرس: جشع وفساد الأنظمة الحاكمة في سوريا كلفني الكثير
جاء ذلك خلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها الذي يُعرض على قناة ON، حيث أشار إلى أن ما جرى لم يكن مجرد خسارة مالية بالمعنى التقليدي، بل وصفه بأنه سرقة صريحة. وأكد أنه لا ينوي اللجوء إلى القضاء لاسترجاع حقوقه، مفضلًا الابتعاد عن هذه التجربة بشكل نهائي، وعلق قائلًا إن الجشع والفساد في الأنظمة الحاكمة في سوريا تسبب له بخسائر كبيرة.
كما أضاف أن تركيزه الآن يتجه نحو دعم المشاريع الخيرية التي تترك أثرًا إيجابيًا في ذاكرة الناس. وأشار إلى أنه يسعى إلى أعمال خيرية تكون ذخيرة له في الآخرة، مبتعدًا بذلك عن السعي وراء مكاسب الاستثمار التقليدية.
نجيب ساويرس يعبّر عن رأيه في القيادة السورية الجديدة
أبدى المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ورئيس شركة أوراسكوم القابضة للاستثمار، رأيه بشأن القيادة السورية الجديدة التي جاءت بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد. وتطرق إلى إمكانية ظهور إشارات إيجابية من النظام الجديد، مشيراً إلى مقولة مأثورة: “اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أتعجب”. وأضاف أن ما يظهر حتى الآن هو انسجام بين التصريحات والأفعال.
نجيب ساويرس عن أي نظام سياسي يستند إلى الإسلام السياسي
على الرغم من ذلك، أوضح خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة ON أنه يشعر دائماً بالقلق تجاه أي نظام سياسي يستند إلى الإسلام السياسي، مثل جماعة الإخوان المسلمين. وصرّح بأن لديه مخاوف مستمرة من التيارات الدينية، مشيراً إلى أنها غالباً ما تبرر لنفسها سلوكيات مثل الكذب ونقض العهود.
وأضاف قائلاً إن البعض يزعم أن القرآن يبيح الكذب في مواقف معينة تحت مفهوم “التقية”، لكنه أكد أن هذا التأويل لا أساس له، وأن القرآن الكريم بريء من مثل هذه الادعاءات. لذلك، يبقى حذره قائماً تجاه هذه التيارات.
وتابع موضحاً أن أول حكومة تشكّلت خلال الفترة الانتقالية في سوريا كانت جميع أعضائها ينتمون إلى نفس التيار، ولم تظهر فيها أي دلائل إيجابية تشير إلى السعي نحو توحيد الصفوف أو إشراك مختلف مكونات المجتمع السوري.
0 تعليق