أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وفروع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP Fertilizantes Nutricrops)، والمقاولة البرازيلية للبحث الزراعي (Embrapa) عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي.

تهدف هذه الشراكة، وفق بلاغ صحافي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى تعزيز البحث في مجال الفلاحة المستدامة وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وتنص الاتفاقية على تنفيذ مشاريع مشتركة تركز على نقل التقنيات الزراعية المتطورة وتدريب الباحثين والطلاب، إلى جانب تحسين كفاءة استخدام العناصر الغذائية وتعزيز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، وتعزيز تبادل المعارف والخبرات بين المغرب والبرازيل، مما يسهم في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

في هذا الإطار، قال هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إن “هذه الشراكة تندرج ضمن رؤية شاملة تعتبر فيها العلوم والابتكار ركائز أساسية للتحول المستدام للأنظمة الفلاحية، من خلال تعبئة أحدث المعارف والتقنيات، حيث نعمل على بناء مستقبل تصبح فيه الفلاحة رافعة للازدهار، المرونة والتوازن لكوكبنا”.

من جهتها، قالت سيلفيا ماسرويا، رئيسة “Embrapa”: “تسلط السيناريوهات المستقبلية الضوء على أهمية الإجراءات الاستراتيجية الهادفة إلى ضمان الإنتاج الغذائي المستدام، استنادا إلى الموارد والتكنولوجيا التي يمكن تقاسمها بين البلدان. وفي هذا السياق، تلعب مقاولتنا دورا رئيسيا حيث تشارك في تطوير السياسات العامة الوطنية وكذا السياسات العامة على الساحة الدولية، ويشكل هذا الأمر تحديا عالميا يؤثر على المنتجين والأسواق على حد سواء، سواء في الداخل أو في الخارج”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “OCP Fertililizantes”، ستيلزر أنطونيو ماركوس: “نحن ملتزمون تماما بوضع احتياجات الفلاحين في صميم كل ما نقوم به، ونحن سعداء بهذه الشراكة التي من شأنها مساعدتنا على استكشاف الأفكار المبتكرة التي من شأنها تعزيز الفلاحة المستدامة والمزدهرة سواء في بلدنا أو على الصعيد العالمي. ومن خلال الجمع بين خبرتنا وحلولنا المتطورة مع خبرات شركة Embrapa المعترف بها عالميا، نهدف إلى تمكين الفلاحين من تحسين المردودية والجودة الغذائية لمحاصيلهم، وبالتالي ضمان مستقبل مرن ومزدهر للأشخاص والبيئة”.

وذكرتابع يوسف الباري، الرئيس التنفيذي لـ”OCP Nutricrops”، أن “هذه الاتفاقية البحثية الرئيسية تجسد رغبتنا في وضع العلم والابتكار في خدمة فلاحة أكثر استدامة ومرونة وإنتاجية، مع التكيف مع الخصائص المحددة للتربة والزراعات، وذلك من خلال الجمع بين البحث والصناعة. ويجسد هذا التعاون التزامنا المشترك بتطوير حلول علمية مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الفلاحين والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي”.