وزيرة البيئة تعلن مشاركة القطاع الخاص السياحى فى رصد البيئة البحرية

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، قيام القطاع الخاص السياحي في مصر "قطاع الغوص" لأول مرة بمشاركة وزارة البيئة في رصد البيئة البحرية والكائنات التي تعيش بها من خلال تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة البيئة، من خلال مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء" التابع للوزارة، بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، الأستاذة يمنى البحار نائباً لوزير السياحة والآثار، والأستاذ حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارة غرفة سياحة الغوص وأعضاء مجلس الإدارة للشركات السياحية، وأعضاء لجنة البيئة والسياحة بالاتحاد المصري للغرف السياحية، المهندس محمد عليوة مدير مشروع "شرم الشيخ- مدينة خضراء"، والأستاذة هدى الشوادفي مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية، ولفيف من قيادات الوزارة، وعدد من السادة الصحفيين والإعلاميين، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة) بالفسطاط.

%D8%B91_2763_110941.jpg

تحقيق التعاون المشترك بين وزارة البيئة ووزارة السياحة

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن إطلاق تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية بالتعاون مع الشركاء من وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية حلم تحقق بعد 6 سنوات من العمل التشاركي وعلى رأسه القطاع الخاص كشريك رئيسي وكذلك شركاء الوزارة من قطاع حماية الطبيعة ومشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء"، مشيرة أن الرحلة بين وزارتي البيئة والسياحة بدأت بالاختلاف ما بين زيادة أعداد السائحين وحماية الموارد الطبيعية، لنصل بعد 6 سنوات من العمل المشترك إلى تحقيق العمل التشاركي بين الوزارتين والقطاع الخاص في دعم وحماية الموارد الطبيعية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة تحقق المصالح لكافة الأطراف.

قصة نجاح التعاون مع قطاع الغوص

وأوضحت وزيرة البيئة أن التعاون مع قطاع الغوص يمثل قصة نجاح تستحقها الدولة المصرية في إطار جهودها في الحفاظ على الموارد الطبيعية ورصد البيئة البحرية، والتي هي أساس عمل قطاع السياحة للحفاظ عليها للأعوام القادمة، لافتة إلى أن البداية كان الهدف هو تسريع الموافقات للقطاع السياحي، وخلق منتج يسمى السياحة البيئية، ثم تبع ذلك إصدار أول دليل إرشادي وترخيص للفندق البيئي.

%D8%B92_2763_110945.jpg

جهود وزارة البيئة خلال أزمة كورونا

وتابعت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة حملت على عاتقها استكمال المشوار في ظل أزمة كورونا، حيث كانت غرفة الغوص أكبر داعم لنا للعمل على تنظيف قاع البحر وعمل حماية وصيانة للشمندورات وهو ما كان له أثر بالغ في حماية البيئة، كما مثل ذلك مصدر رزق للغواصين خلال فترة توقف السياحة أثناء فترة كورونا.

أهمية تطبيقات رصد الكائنات البحرية

وأوضحت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية التطبيقات ليس فقط في إصدار التصاريح والتذاكر ولكن في إمكانية معرفة الضغوط على الموارد الطبيعية لحمايتها والحفاظ عليها، إضافة إلى الحفاظ على سلامة ومتعة السائحين، مؤكدة على استكمال المشوار سواء كان هناك دعم خارجي أم لا، وأن الموارد الطبيعية في مصر هي رأس المال الطبيعي، وهبة الله لنا، ومستمرين في الحفاظ عليه بالتعاون مع القطاع الخاص الذي يدرك ذلك، معلنة العمل على إصدار حوافز من قبل صندوق حماية البيئة لكل تقرير يتم إصداره من قبل الغواصين.

التحديث المستمر لخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي

وأشارت وزيرة البيئة، إلى وضع وزارة البيئة خطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي في ديسمبر الماضي ونعمل على تحديثها، حيث نقوم بتقديم تقرير كل عامين، مؤكدة على أننا لا نمنع الاستمتاع بالبيئة البحرية ولكن يجب تنظيم شكل الممارسات نحو الموارد الطبيعية للحفاظ عليها وصون التنوع البيولوجي.

%D8%B93_2763_110950.jpg

التطبيقات وأهداف السياحة المسؤولة

ووجهت وزيرة البيئة الشكر لكل الجهات المتعاونة وخاصة الاتحاد المصري للغرف السياحية في إصدار هذه التطبيقات، وعلى الجهود القائمة على مدار الـ 6 سنوات الماضية في سبيل العمل على الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، كما وجهت الشكر للإعلاميين وخاصة في قطاع البيئة.

دور وزارة السياحة في دعم الاستدامة

من جانبها أكدت الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، على الجهود الكبيرة في إصدار تلك التطبيقات والتي تمثل خطوة في قضية الاستدامة بمفهومها الشامل، وبعد الحفاظ على البيئة والذي يمثل أهمية في الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة السياحة، لافتة إلى أن أهمية التطبيقات ليس فقط في اجتذاب السائحين، ولكن أيضاً في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية للأجيال القادمة كأصل من أصول الدولة المصرية، مضيفة أن التطبيقات تعمل على إدارة المواقع والمحميات وتحديد الأعداد من الزائرين للمواقع والمحميات، للاستخدام الأمثل لتلك الموارد الطبيعية ودون الإخلال بها.

%D8%B94_2763_110955.jpg

التحول الرقمي في السياحة البيئية

وأكدت نائب وزير السياحة والآثار على أن هذه التطبيقات تأتي في إطار التحول الرقمي لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ويروج لمفهوم السياحة المسؤولة بوجه عام سواء من السائحين ومستخدمي المواقع، كما تمثل شراكة حقيقية من أجل تحقيق الأهداف بين جميع الجهات المعنية تحت مظلة واحدة لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، موجهة الشكر لوزارة البيئة على أوجه التعاون الملموس والطفرة الواضحة خلال الفترة الأخيرة بين وزارتي البيئة والسياحة والآثار.

دعم الغواصين في الرقابة على الأنشطة البحرية

وأشاد الأستاذ حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، بالمنظومة الجديدة والتطبيقات تعزيز السياحة بالمحميات، مؤكداً على أنها تساهم في حماية الموارد الطبيعية ودعم السياحة البيئية ومشاركة الغواصين في الرقابة على الأنشطة البحرية من خلال 1000 غواص كمرحلة أولى لتصل بعد ذلك إلى 3000 غواص بعد ذلك مما يدعم العلاقة بين جميع الأطراف ويحقق المصالح المشتركة للجميع.

إطلاق تطبيق "إيكو مونيتور"

من جانبه أكد المهندس محمد عليوة، مدير مشروع “جرين شرم”، أن إطلاق تطبيقات لتعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية بالمحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية اليوم تأتي تتويجًا لأكثر من سنوات من التعاون بين وزارتي البيئة والسياحة والاتحاد متمثل في غرفة الغوص، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تُعد أساس السياحة البيئية في شرم الشيخ، من خلال تعزيز فهم وإدارة الأنشطة السياحية وتأثيرها على التنوع البيولوجي البحري.

دور "إيكو مونيتور" في حماية البيئة البحرية

وأوضح أن التطبيقات الرئيسية التي تم إطلاقها هو تطبيق “إيكو مونيتور ومنظومة التصاريح والتذاكر الإلكترونية”، خطوة تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي في مختلف القطاعات، وتُسهم في تبسيط الإجراءات ويتيح للغواصين المحترفين استخراج التصاريح إلكترونيًا بسهولة وتحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية، بما يدعم استدامة النشاط السياحي في المحميات البحرية المصرية كما تتيح الفرصة لإشراك القطاع الخاص في العمل البيئي ودمجه كشريك فاعل في استدامة الموارد الطبيعية.

%D8%B95_2763_111002.jpg

توسيع نطاق تطبيق “إيكو مونيتور”

وأوضح مدير المشروع أن تطبيق "إيكو مونيتور" يتيح للغواصين المحترفين تسجيل مشاهداتهم للكائنات البحرية، مما يُسهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تساعد قطاع حماية الطبيعة على اتخاذ قرارات مدروسة لحماية هذه الموارد. كما تم التنسيق مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية لتقديم حوافز للغواصين المشاركين في الرصد البيئي، تعزيزًا لدور القطاع الخاص في العمل البيئي المستدام.

دور تطبيقات وزارة البيئة في التنظيم البيئي

وأضاف عليوة أن التطبيق سيتم إطلاقه على مراحل، حيث يبدأ بالتركيز على الغواصين المحترفين وكائنات بحرية محددة حيث سيتم تدريب 1000 غواص خلال الشهر القادم، قبل أن يتم توسيع نطاقه ليشمل الغواصين الأقل خبرة ومجموعة أوسع من الكائنات البحرية مما يوسع عمليات حماية الموارد الطبيعية.

تسهيلات الحجز داخل المحميات الطبيعية

من جانبها أكدت الأستاذة هدى الشوادفي، مساعد وزيرة البيئة لشئون السياحة المستدامة أن التطبيقات التي يتم إطلاقها اليوم ناتج للتعاون بين وزارة البيئة ومشروع جرين شرم ووزارة السياحة والغرف السياحية كذلك العاملين بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة والمحميات والقطاع الخاص من أجل الوصول إلى منتج يساهم في حماية الموارد الطبيعية ودعم السياحة البيئية، مشيرة أن إطلاق المنظومة الإلكترونية الجديدة يهدف إلى تنظيم الأنشطة السياحية داخل المحميات، وضمان تحصيل الإيرادات بطريقة سليمة، مع تبسيط إجراءات الحجز والدخول.

الأنشطة البيئية المجانية

وأشارت الشوادفي أنه تم تصميم التطبيقات بشكل يجعلها سهلة الاستخدام وبسيطة للجميع وباللغتين العربية والإنجليزية كما تم تدريب العاملين بالمحميات على منظومة العمل الجديدة بحيث تحقق سهولة عملية دخول السياح للمحميات من خلال QR كود يحصل عليه من يقوم بتسجيل بياناته على التطبيق لممارسة الأنشطة البيئية والدخول للمحميات عبر التطبيق لافتة أن ممارسة الأنشطة البيئية الأساسية ستكون مجانية لتعزيز التعاون بين الوزارة ومقدمي الخدمات.

%D8%B96_2763_111009.jpg

تحكم في عدد الزوار للمحميات الطبيعية

وأشارت، أنه سيتم عمل بروتوكول تعاون مع اتحاد الغرف السياحية لضمان استدامة الموارد البحرية والحفاظ على مواقع الغوص كذلك العمل على تكامل الجهود بين الوزارة وغرفة الأنشطة البحرية لضمان استمرارية الخدمة وصيانتها بشكل دوري بالإضافة إلى تكامل البيانات المتاحة وتفادي الازدواجية في الإجراءات.

تحقيق الاستدامة البيئية من خلال التطبيق

وشددت الشوادفي، أنه لابد من تسجيل كافة البيانات على التطبيق للراغبين في ممارسة الأنشطة بالمحميات مما يحقق التحكم في أعداد الزوار للحفاظ على الاستدامة البيئية وتحديد حد أقصى لعدد الزيارات اليومية لكل محمية، مما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية ومنع التكدس السياحي علاوة على متابعة الأحمال البيئية على المناطق المختلفة داخل المحميات مثل رأس محمد والبحر الأحمر، ما يتيح الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

استراتيجية التحول الأخضر في شرم الشيخ

وأشارت الشوادفي، أنه تم وضع الرابط الخاص بالتطبيقات على موقع وزارة البيئة مما يمكن الوصول عليه بسهولة ويسر لكافة المستخدمين.

إعلان مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء"

كما نظمت وزارة البيئة من خلال مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء" التابع لوزارة البيئة، ورشة عمل للسادة الصحفيين والإعلاميين، وذلك لاستعراض أهم إنجازات المشروع وأهدافه، حيث تم استعراض أبرز إنجازات مشروع "شرم الشيخ - مدينة خضراء"، التي تم تنفيذها، ومنها الانتهاء من دراسة خط الأساس التي من خلالها تم تحديد الفرص والتحديات، وأفضل الحلول والتكنولوجيات الخضراء، وفرص الاستثمار، كما تم تحديث المعلومات المتاحة عن التحول الأخضر للمدينة بين عام 2022 و2024، إضافة إلى تطوير مؤشرات الاستدامة للمدينة والتي سيتم ربطها بمنظومة الـGIS الخاصة بالمحافظة لمتابعة الأداء، كما تم وضع خطة استراتيجية للمشروع بأكمله متضمناً كلاً من هذه المحاور: الطاقة، إدارة المخلفات، النقل المستدام، المياه، التنوع البيولوجي وتنمية المجتمعات المحلية.

مشروعات الطاقة المتجددة في شرم الشيخ

كما نجح المشروع وبدعم مالي من وزارة البيئة المصرية والاتحاد الأوروبي في مصر، وسفارة اليابان، ومرفق البيئة العالمي (GEF)، لمبادرة التحول الأخضر للمدينة، في تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة "بالطاقة الجديدة والمتجددة" بقدرة تتعدى الأربعة ميجا واط وأهمها مطار شرم الشيخ – محطة طاقة شمسية 280 كيلو واط لمواقف السيارات والحافلات، ومتحف شرم الشيخ – محطة 280 كيلو واط للطاقة الشمسية لتقليل الانبعاثات، والشارع الواصل بين منتجع دومينا كورال باي ومركز المؤتمرات، وتركيب عدد 891 عمود نور LED بالطاقة الشمسية لتعزيز كفاءة الطاقة.

%D8%B97_2763_111015.jpg

إستراتيجية لإدارة المخلفات في شرم الشيخ

كما تم وضع استراتيجية إدارة المخلفات البلدية الصلبة للمدينة، وتنفيذ 6 مشروعات تجريبية لإدارة المخلفات في الفنادق والمحميات والمراين والمطاعم، إعداد شراكات لإعادة تدوير الزيوت إلى وقود حيوي وجمع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.

الإنجازات المتعلقة بالتنوع البيولوجي في شرم الشيخ

وتضمنت الإنجازات الانتهاء من إعداد استراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، وعقد ورشة عمل تشاورية لمناقشة النتائج مع لجنة شرم الخضراء خلال شهر فبراير 2025، إضافة إلى الانتهاء من إعداد دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي لمحمية رأس محمد وجمع المعلومات لدراسة محمية نبق الطبيعية وأبو جالوم وجاري إعداد المسودة، مشيرا إلى دعم المجتمع المحلي حيث تم إنشاء جمعية محلية في قرية الغرقانة - محمية نبق، وتنظيم أكثر من 20 ورشة عمل لدعم الحرف المستدامة والإدارة، وعقد عدة ورش عمل وجلسات تشاورية لمعرفة التحديات الحالية والفرص المتاحة لدعم وتنمية المجتمع المحلي، إضافة إلى تنظيم عدة ورش عمل تدريبية على بعض المحاور أهمها تدريبات تقنية على آليات الإدارة وتنمية الحرف اليدوية.

%D8%B98_2763_111020.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق