"غير دقيقة".. حماس ترفض تصريحات نقلتها نيويورك تايمز عن مسؤول كبير في الحركة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رفضت حركة حماس تقريرا لصحيفة  نيويورك تايمز الأمريكية تضمن تحريفًا لتصريحات أدلى بها مؤخرًا مسؤول كبير في حركة المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن التصريحات "غير دقيقة" و"أخرجت عن سياقها".

وقالت الحركة في بيان أصدرته الاثنين، إن المقابلة التي أجريت مع موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي البارز، ونشرت قبل أيام، لم تتضمن المحتوى الكامل للأجوبة، وإن تصريحاته الدقيقة نقلت خارج سياقها.

وأكدت حماس أن المقابلة المنشورة لم تتضمن التصريحات الحقيقية التي أدلى بها أبو مرزوق، ولم تنقل المعنى الحقيقي لما قاله.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان "مسؤول حماس يعرب عن تحفظاته بشأن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل" زعمت فيه أن أبو مرزوق أبدى شكوكا بشأن هجوم 7 أكتوبر وبحسب المقال، زعمت الصحيفة الامريكية إن أبو مرزوق اعترف بأنه لم يكن ليؤيد الهجوم لو كان على علم بالدمار الذي سيسببه في غزة.

وقالت حماس في بيانها إن أبو مرزوق أكد أن العملية الواسعة المباغتة ضد الكيان الغاصب والتي أطلق عليها "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، عكست حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال وأنشطة الاستيطان وأكد أبو مرزوق أن النظام الصهيوني المجرم ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية مروعة بحق الفلسطينيين في غزة.

وفي الأثناء، طالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق مع الرئيس السابق جو بايدن بشأن جرائم حرب غزة والتحقيق مع ترامب بشأن عرقلة العدالة.

وفيما يلي ابرز ما نشرته التايمز من مقابلة مسؤول حماس:

منذ أشهر، يدافع قادة حماس عن قرار الجماعة المسلحة بشن هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، على الرغم من أنه أشعل هجومًا إسرائيليًا مدمرًا أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وتحويل المنطقة إلى أنقاض.

وأعلنت حماس "النصر" على إسرائيل، وتعهد بعض مسؤوليها بأن ينفذ مقاتلوها المزيد من الهجمات على غرار هجمات 7 أكتوبر في المستقبل.

وزعمت التايمز: "ولكن الآن يعرب أحد كبار المسؤولين في حماس علنًا عن تحفظاته بشأن الهجوم، الذي تسبب أيضًا في أزمة إنسانية أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص، ونقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، وقال موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحماس المقيم في قطر، إنه لم يكن ليؤيد الهجوم لو كان يعلم بالدمار الذي سيخلفه في غزة. وأضاف أن معرفته بالعواقب كانت لتجعل من "المستحيل" عليه أن يؤيد الهجوم"

وقال أبو مرزوق إنه لم يتم إبلاغه بالخطط المحددة للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن، ولكنه وغيره من الزعماء السياسيين في حماس أيدوا الاستراتيجية الشاملة للهجوم على إسرائيل عسكريا.

كما أشار إلى وجود بعض الاستعداد داخل حماس للتفاوض بشأن مستقبل أسلحة الحركة في غزة ـ وهو ما كان نقطة خلاف في المفاوضات مع إسرائيل ـ وهو الموقف الذي رفضه مسؤولون آخرون في حماس. ويقول المحللون إن التوصل إلى تسوية قد يساعد حماس وإسرائيل على تجنب تجدد الحرب. وقالت إسرائيل إنها تريد من حماس تفكيك قدراتها العسكرية.

وأدلى أبو مرزوق (74 عاما)، وهو أول زعيم للمكتب السياسي لحماس في التسعينيات، بهذه التصريحات في مقابلة هاتفية يوم الجمعة.

وتابعت التايمز: "ولكن من غير الواضح إلى أي مدى يتفق قادة حماس الآخرون مع آراء السيد أبو مرزوق في السابع من أكتوبر، أو ما إذا كانت هذه الآراء محاولة للتأثير على المفاوضات مع إسرائيل أو ممارسة الضغوط على زملائهم من القادة داخل الجماعة المسلحة. وكان قادة حماس الآخرون، وخاصة أولئك المرتبطون ارتباطًا وثيقًا بإيران وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، يميلون إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا".

وفي بيان صدر بعد النشر، قالت حماس إن التعليقات التي نسبت إلى السيد أبو مرزوق "غير صحيحة" وأخرجت عن سياقها. كما قالت إن المسؤول الكبير في حماس وصف هجوم السابع من أكتوبر بأنه "تعبير عن حق شعبنا في المقاومة ورفضه للحصار والاحتلال وبناء المستوطنات".

وأضاف البيان أن أبو مرزوق أكد موقف الحركة بأن "سلاح المقاومة" لا يمكن التنازل عنه طالما "هناك احتلال لأرضنا".

وأشارت التايمز إلى أن تعليقاته على النحو الذي اعترضت عليه حماس ترجح وجود خلافات بين مسؤولي حماس حول الخط الذي ستتبعه الحركة في السابع من أكتوبر وعواقبه. كما تشير إلى أن الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون في غزة، الذين يقولون إن الهجوم جعلهم يتحملون معاناة غير عادية، قد أحدث بعض التأثير داخل قيادة حماس.

ومن المتوقع أن تبدأ إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة مناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي تدعو إلى وقف دائم للقتال، وانسحاب إسرائيلي كامل، وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين. ولكن التأخير في بدء هذه المحادثات إلى جانب الخلافات حول تنفيذ المرحلة الأولى عزز المخاوف من انهيار الهدنة واستئناف الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق