في واحدة من أكبر عمليات النصب الإلكتروني التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، استولت منصة FBC على أموال آلاف المستخدمين، بعد أن وعدتهم بأرباح خيالية مقابل تنفيذ مهام بسيطة عبر الإنترنت ومع تصاعد الأزمة، تحركت الجهات الأمنية لضبط المتورطين في هذه الجريمة المالية التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب الرأي العام.

تفاصيل القبض على أحد المتهمين

تمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي بالبحيرة من إلقاء القبض على أحد المتهمين الرئيسيين في القضية وجاء ذلك بعد تلقي عدة بلاغات رسمية من ضحايا تعرضوا للاحتيال، حيث قام المتهم بفتح مقر للشركة في بعض المحافظات وتنظيم حفلات دعائية ضخمة في البحيرة، الجيزة، والقاهرة لاستقطاب المزيد من الضحايا ولا تزال التحقيقات جارية لتعقب باقي المتورطين، وسط مطالبات واسعة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين لاسترداد حقوق الضحايا.

كيف بدأت منصة FBC عمليات الاحتيال؟

ظهرت منصة FBC في نهاية عام 2024، وبدأت عملياتها رسميًا في يناير 2025، حيث ادعت توفير فرصة استثمارية مربحة من خلال تنفيذ مهام بسيطة مثل:

مشاهدة الإعلانات والفيديوهات.

التفاعل مع المنتجات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونظرًا للوعود بأرباح ضخمة وسهولة تنفيذ المهام، اجتذبت المنصة عددًا كبيرًا من المستخدمين في مصر وخارجها، حتى وصل عدد المشتركين إلى 500 ألف شخص.

الأساليب الاحتيالية لاستدراج الضحايا

اعتمدت منصة FBC على استراتيجية تسويقية مضللة، حيث روّجت لنفسها باعتبارها شركة مصرية مرخصة تعمل بدعوة من الحكومة، كما استخدمت عدة أساليب للإيقاع بالضحايا، منها:

الإعلانات الممولة: أنفقت المنصة مبالغ كبيرة على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي.

استغلال مشاهير السوشيال ميديا: استعانت بأشخاص مؤثرين للترويج للمشروع الوهمي.

استخدام أسماء عالمية: ادّعت الشركة أنها مدعومة من مؤسسات مالية عالمية مثل بنك الإمارات الوطني، صندوق مورجان للصحة العالمية، وصندوق الخليج للاستثمار.

إقناع المستخدمين بفتح فروع: دفعت البعض لإنشاء مكاتب محلية وحصلت على سجلات تجارية لإضفاء الشرعية على المنصة.

تنظيم حفلات ضخمة: مولت بعض المستخدمين لإقامة مهرجانات دعائية وتصويرها لجذب المزيد من المشتركين.