يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول اجتماع لحكومته اليوم الأربعاء، منذ عودته إلى السلطة الشهر الماضي، في محاولة لدفع أجندته قدمًا، في وقت ثبّت الكونغرس معظم مرشحيه.
وسيكون داعمه الملياردير ومستشاره، إيلون ماسك، الموكل بمهمة الإشراف على “إدارة الكفاءة الحكومية” (دوج DOGE)، والذي سعى لإقالة آلاف الموظفين الفدراليين، من بين الحاضرين في الاجتماع.
ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه “موظف حكومي خاص” و”مستشار رفيع للرئيس”، عبر منحه زمام إدارة “دوج”، بحسب الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت.
ولن يكون ماسك، أكبر متبرع لحملة ترامب في انتخابات الرئاسة العام الماضي، العضو الوحيد المثير للجدل في إدارة ترامب خلال الاجتماع.
وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي تبنّت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في “فوكس نيوز” واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.
وافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديمقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم.
ويتمتع حزب ترامب الجمهوري بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ. ويكشف رفض عدد من أعضائه التصويت ضد خيارات ترامب حجم سيطرته على الحزب، الذي غادره معظم معارضيه أو تم تخويفهم.
وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، المعارضَ الجمهوريَّ الوحيد لتثبيت كينيدي كوزير للصحة، علمًا أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي، إثر تاريخه في الترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهدّه بتعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية.
وما زال عدد من مرشحي ترامب لمناصب حكومية بانتظار تثبيتهم في مجلس الشيوخ، بمن فيهم المرشحة لمنصب وزيرة العمل، لوري تشافيز-دي ريمير، التي كانت عضوًا في الكونغرس، وليندا ماكماهون، التي ترأست “إدارة الأعمال التجارية الصغيرة” لفترة خلال ولاية ترامب الأولى.
في الأثناء، يواجه ماسك اضطرابات داخل “دوج”، إذ استقال ثلث موظفيه احتجاجًا، الثلاثاء، بعد أيام على توجيهه رسالة عبر البريد الإلكتروني لحوالي مليوني موظف في الحكومة الفدرالية، يطلب منهم تفسير ما يقومون به في مناصبهم، تحت طائلة تعرضهم للإقالة.
وطلبت الدوائر الحكومية، الاثنين، على نطاق واسع من الموظفين إما تجاهل الرسالة أو التقليل من المخاطر التي قد تنجم عن عدم الرد عليها.
ومنذ تنصيب ترامب، أُقيل آلاف الموظفين، معظمهم ممن تم تعيينهم أخيرًا أو ترقيتهم أو تبديل مهامهم.
0 تعليق