ارتفع مؤشر الدولار وعقود مؤشر الدولار الآجلة بشكل طفيف بعد أن هبطا إلى أدنى مستوى لهما منذ أوائل ديسمبر أمس الثلاثاء.

وتعرض الدولار لضربة قوية بسبب بيانات ثقة المستهلك الأضعف من المتوقع لشهر فبراير والتي زادت من المخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك الخاص ويعد الإنفاق الخاص محركًا رئيسيًا للاقتصاد الأمريكي، ويواجه ضغوطًا من التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتضخم الثابت، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويراهن المتداولون على أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي سيعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الزخم لخفض أسعار الفائدة، وهو ما يبشر بالسوء بالنسبة للدولار. كما هبطت عائدات الخزانة على هذا المفهوم، حيث لم تفعل تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية - والتي تميل إلى إفادة الدولار - الكثير لدعم الدولار.

ووقع ترامب أمس الثلاثاء أمرًا تنفيذيًا للنظر في فرض تعريفات جمركية على واردات النحاس، بعد حوالي أسبوعين من فرضه للتعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

يركز الأسبوع الحالي على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع للحصول على المزيد من الإشارات حول الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تحركت أغلب العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الأربعاء بعد أن واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض المزيد من التعريفات التجارية، بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى له في 11 أسبوعًا وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

لم تستفد العملات الإقليمية كثيرًا من ضعف الدولار، حيث ظل المتداولون مترددين إلى حد كبير في المخاطرة بعد تهديدات ترامب. كما حدد الرئيس الأمريكي مؤخرًا خططًا لفرض المزيد من القيود التجارية على الصين، والتي قد تؤدي إلى انتقام من بكين وإشعال حرب تجارية عالمية متجددة.

ظل اليوان الصيني ضعيفًا، حيث ارتفع الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ وضعف الين الياباني - الذي استفاد بشكل كبير من زيادة الطلب على الملاذ الآمن وتوقعات أسعار الفائدة المرتفعة، في الجلسات الأخيرة - قليلاً، حيث ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.3٪.