الاربعاء 26 فبراير 2025 | 02:16 مساءً

نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قلب الطاولة على عدوه اللدود الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقب تسليطه الضوء على كمية المعادن الأرضية النادرة والضخمة التي تحتوي عليها الأراضي الجديدة، وهو مصطلح يطلقه بوتين على الأراضي التي استولى عليها من أوكرانيا في شرقها وجنوبها.

بوتين والمعادن النادرة

ويحتوي باطن هذه الأراض على كميات كبيرة من الليثيوم والمعادن عدد كبير من المعادن النادرة، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية، وبذلك نجح بوتين في الضرب على وتر ترامب الحساس فهو رجل أعمال ويبحث دائمًا عن الفرصة، وعند الحديث عن معادن نادرة يسيل لعابه إليها، وبذلك حاليًا يضغط على الرئيس الأوكراني لتوقيع صفقة تسمح لواشنطن الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من هذه المعادن النادرة.

وأتت لعبة بوتين في وقت حساس تتم فيه مفاوضات بين أمريكا وأوكرانيا، حيث يبدو أن زيلينسكي مغضوبًا عليه من قبل أمريكا ويقاومها ويسعى إلى الحصول على ضمانات لاستمرار الحماية الأمريكية، مقابل فتح أرضه على مصرعيها للشركات والحكومة الأمريكية.

كما عارض زيلنسكي إنشاء واشنطن لصندوق بقيمة 500 مليار دولار كجزء من صفقة تمنحها حصة من الثروة المعدنية الأوكرانية لتعوض المساعدات الأمريكية المقدمة من اوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكشف زيلينسكي أن القيمة الحقيقية للتعويض أقرب إلى 90 مليار دولار أي أقل بـ 5 مرات من المبلغ الذي تطلبه واشنطن بحسب لومبرج.

وخلال هذه الاحداث المتلاحقة، سارع بوتين بعقد اجتماع مع وزرائه، حيث قرر إعطاء الأمريكيين الأراضي التي يتم الجدل عليها والمليئة بالكثير من المعادن الثقيلة، أيضًا في مقابلة تلفزيونية، قال بوتين إن روسيا رائدة في العالم من حيث احتياطيات المعادن وتملك احتياطيات أكبر بكثير من تلك الموجودة في أوكرانيا، ويجب العمل على استغلالها بشكل أكبر.

وطبقًا لبيانات هيئة المسج الجيولوجي الأمريكية فإن روسيا تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في احتياطيات المعادن الأرضية النادرة بعد الصين والبرازيل والهند وأستراليا فهل غير بوتين قواعد اللعبة.