يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بذل كافة الجهود من أجل إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق في مقابل تحقيق مصالح شخصية ومحاولة الخروج من الأزمات التي تحيط به من كل جانب بعد الانتهاء من الحرب سواء المحاكمة الجنائية التي تلاحقه أو المسألة السياسية من إخفاق في صد هجو السابع من أكتوبر وتداعيات ذلك على الدولة العبرية التي تكبدت خسائر مادية ومعنوية وسياسية فادحة.
وزير الطاقة الإسرائيلي: لن ننسحب من محور فيلادلفيا
الجديد هذه المرة ما أعلن عنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، بأن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا إلا بشروط تطالب تل أبيب بتنفيذها، مضيفاً أن هذه الشروط تتمثل في إعادة المختطفين وإسقاط حماس وإخلاء غزة من السلاح و(السيطرة الأمنية الإسرائيلية)على القطاع.

ومن المفترض أن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا السبت القادم وهو اليوم الأول من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي يشهد في الأساس عراقيل من الجانب الإسرائيلي فيما تحرص حماس على تنفيذ بنود الاتفاق وأكدت على ذلك مراراً بأنها مستعدة للخوض المفاوضات بشأن هذه المرحلة التي تفضي إلى نهاية الحرب.
ما هو محور فيلادلفيا؟
ومحور فيلادلفيا أو ما يعرف أيضًا محور صلاح الدين هو عبارة عن شريط حدودي طولة نحو 14 كيلومترا ويمتد من ساحل البحر المتوسط في الطرف الشمالي الغربي وحتى قرب معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في طرفه من ناحية جنوبه الشرقي.
وبعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005، وقعت إسرائيل اتفاقا مع مصر يسمح بوجود قوة حرس حدود مصرية قوامها 750 فردا لمكافحة التهريب والمسلحين في المنطقة الحدودية. أما السيطرة على الجانب الفلسطيني من المحور فتسلمته وقتها السلطة الفلسطينية إلى حين تولت حركة حماس إدارة القطاع في 2007.
وخلال الحرب والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل سيطرتها على المحور في مايو في إطار توغل في رفح جنوب قطاع غزة.
0 تعليق