أطفال البرلمان العربي يستشرفون المستقبل في موضوعات جلساتهم ترتكز على رؤى واعدة لقضايا الطفولة العربية خلال دورتهم الرابعة

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس التزام البرلمان العربي للطفل بترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة الفاعلة، تم إجراء استطلاع لآراء أعضاء الدورة الرابعة عقب انتهاء جلستهم الأولى في الشارقة، بهدف استشراف تطلعاتهم وتحديد القضايا التي يرونها محورية للنقاش في الجلسات القادمة.

وقد عبر الأعضاء عن رؤى متنوعة عكست وعيهم العميق بالتحديات التي تواجه الأطفال العرب في ظل المتغيرات المتسارعة.

عبر هذه المداخلات، تجلت اهتمامات أعضاء البرلمان العربي للطفل بقضايا جوهرية تعكس وعيهم بدورهم في التأثير على السياسات المتعلقة بالأطفال العرب، حيث توحدت آراؤهم حول ضرورة مناقشة قضايا الهوية، والتعليم، والمهارات المستقبلية، والحقوق الأساسية للأطفال، بما يضمن خلق بيئة حاضنة للنمو والتطور.

ومن المنتظر أن تشكل هذه الرؤى أساسًا لمداولات ثرية في الجلسات القادمة، تعزز مشاركة الأطفال في صنع مستقبل أكثر إشراقًا لأقرانهم في الوطن العربي.

أكدت عضو البرلمان العربي للطفل زلفى بنت أحمد بن حمود الرواحية من سلطنة عُمان على ضرورة طرح قضية الهوية العربية، محذرةً من الهجوم الفكري الذي يستهدف الأطفال عبر وسائل الإعلام والمحتوى الموجه لهم،. وأشارت إلى أن الأفلام الكرتونية أضحت وسيلة لبث رسائل سلبية عن العرب، ما يؤدي إلى نشوء جيلٍ يتنكر لهويته العربية ويتبنى ثقافات أخرى دون وعي، داعيةً إلى ضرورة مناقشة سبل التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال.

من جهة أخرى، ركز عضو البرلمان العربي للطفل آدم أيت داود من المملكة المغربية على أهمية إكساب الأطفال مهارات القرن الحادي والعشرين، ولا سيما مهارات ريادة الأعمال والتفكير النقدي، معتبرًا أن هذه المهارات ليست مجرد أدوات للتعلم، بل هي أساسية لصناعة قادة المستقبل الذين يستطيعون مواكبة تطورات العصر بوعي وإبداع.

أما عضو البرلمان العربي للطفل نايا الآن شهوان من الجمهورية اللبنانية، فقد سلطت الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال، مشيرةً إلى أن هذا الابتكار، رغم أهميته، قد أسهم في عزل الأطفال عن الواقع، حيث باتوا غارقين في العوالم الافتراضية على حساب التواصل الاجتماعي المباشر والارتباط بالكتب والثقافة التقليدية، وأكدت على ضرورة إيجاد توازن بين التكنولوجيا والأنشطة الحياتية لتعزيز تفاعل الأطفال مع بيئتهم ومجتمعاتهم.

في السياق ذاته،أكدت عضو البرلمان العربي للطفل ملك هاني من جمهورية مصر العربية أهمية التطرق إلى موضوع الهوية العربية للأطفال، مشددة على ضرورة غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالثقافة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، خاصة في ظل طغيان التكنولوجيا والعولمة.

من جانبها، شددت عضو البرلمان العربي للطفل فريدة مجدي من جمهورية مصر العربية على أهمية الحفاظ على الهوية العربية للأطفال، مؤكدة ضرورة تعزيز الوعي بالتراث والثقافة العربية بين الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات العصر الحديث.

ومن ليبيا، طرحت  عضو البرلمان العربي للطفل إنجي سالم أبوبكر جاد المولى أرحيم مجموعة من القضايا ذات الأبعاد الحقوقية والتنموية، داعيةً إلى تناول موضوعات حماية حقوق الطفل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الرعاية الصحية، إلى جانب قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدةً أن هذه الملفات تُعد أساسية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال العرب.

وفي سياق آخر، أشارت عضو البرلمان العربي للطفل جويا عادل الشباب من الجمهورية اللبنانية إلى ضرورة مناقشة تأثير الضغط المدرسي على الحالة النفسية للأطفال، موضحةً أن الأعباء الدراسية المتزايدة تؤثر على توازنهم النفسي، مما يحتم إعادة النظر في أساليب التعليم والتقييم بحيث تتيح للطفل مساحة للنمو والتطور بعيدًا عن التوتر والقلق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق