تحدث رجل الأعمال و الملياردير المصري نجيب ساويرس عن ثلاثة عوامل أساسية يعتبرها مفاتيح النجاح في الحياة.

وخلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج “كلمة أخيرة”، أشار إلى أنه منهمك حالياً في كتابة مذكراته، بهدف تقديم خلاصة تجربته للأجيال القادمة. وأوضح أنه يشعر بأنه كان “محظوظاً” في مسيرته إلى حد كبير.

نجيب ساويرس التدخل العاطفي في قراراتي كلفني 7 مليارات دولار

أوضح ساويرس أنه يندم على أحد القرارات التي اتخذها خلال مسيرته العملية، وذلك عندما قدمت له شركة “دويتشه تليكوم” عرض استحواذ في عام 2007 بقيمة 14 مليار دولار، متضمناً حصة بنسبة 15% في الشركة الألمانية. إلا أنه رفض العرض لأسباب وصفها بأنها “عاطفية”، متعلقة بالإرث الذي عمل على بنائه. لكن في النهاية، تم بيع الشركة بعد أربع سنوات بقيمة لا تتجاوز نصف هذا المبلغ.

ثروة نجيب ساويرس

تُقدر ثروة نجيب ساويرس بنحو 3.8 مليار دولار وفق تصنيف مجلة “فوربس”، مما يجعله في المرتبة الثامنة عربياً ضمن قائمة المليارديرات.

أسس نجيب ساويرس إمبراطوريته المتنوعة التي تشمل مجالات الذهب والعقارات والتكنولوجيا انطلاقًا من مكتب صغير تابع لشركة والده عام 1987، تحت اسم “أوراسكوم تليكوم”. وكانت الشركة وراء تأسيس “المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل”، التي لاحقًا انتقلت ملكيتها إلى شركة “أورانج” الفرنسية.

نجيب ساويرس يكشف عن روشتة النجاح

فيما يتعلق بمفاتيح النجاح، أوضح ساويرس رؤيته للحياة في ثلاث ركائز أساسية. أولًا، عدم قبول كلمة “مستحيل”، مؤكدًا أن رفض هذا المفهوم يُعد شرطًا لازمًا لتحقيق أي إنجاز. وبرغم بساطة هذا الطرح، فإنه يعكس أهمية التحدي المستمر والمحاولة أكثر من مرة، مع القدرة على تجاوز الفشل والاستمرار في الكفاح.

كما نصح الشباب بألا يعتمدوا فقط على ذكائهم، مشيرًا إلى أن الذكاء، إذا لم يُقرن بالاجتهاد والعمل الجاد، نادرًا ما يؤدي إلى نتائج ملموسة.

قال ساويرس إنه كان يعمل يومياً لمدة تصل إلى 16 ساعة حتى بلغ سن الستين، قبل أن يقلّص ساعات عمله إلى ما بين 5 و6 ساعات يومياً، مفضلاً أن يخصّص وقته للاستمتاع بالحياة.

أما نصيحته الثالثة فقد تمحورت حول الإيمان بالله، حيث يؤكد الملياردير الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاماً أن “التوفيق من الله هو أحد أهم عوامل النجاح”. وأشار إلى أنه “يجب أن يكون لديك إيمان بالله حتى تنال رضاه”.

بعد سلسلة من الصفقات التي خرج فيها من استثماراته في شركات الاتصالات في دول مثل الجزائر ولبنان وإيطاليا وكندا، أصبح تركيز ساويرس الرئيسي موجهاً نحو الذهب، حيث صرّح بأنه يعد رابع أكبر مستثمر في قطاع الذهب على مستوى العالم.

كما ينصح ساويرس الشباب بألا يعتمدوا على الذكاء وحده لتحقيق النجاح، مؤكداً أن الذكاء دون اجتهاد وعمل جاد غالباً ما لا يثمر عن نتائج حقيقية.