أطلقت الحكومة الحزمة الاجتماعية الجديدة، والتي يبدأ تنفيذ بعض من إجراءاتها بالتزامن مع شهر رمضان المقبل.
وأكد أحمد كجوك وزير المالية، أنه تنفيذًا للتكليفات الرئاسية، ركزت حزمة الحماية الاجتماعية على الفئات الأقل دخلًا لتحسين أحوالهم بالدعم النقدي المباشر، وراعت التنوع حتى تكون أكثر شمولًا لكل شرائح المواطنين من الفئات المستهدفة، وتضمنت إجراءات استثنائية عاجلة تستهدف الشرائح الأولى بالرعاية خلال شهر رمضان، وعيد الفطر المبارك.
وقال كجوك، إن هناك دعمًا إضافيًا للعشرة ملايين أسرة الأكثر احتياجًا والمقيدة على البطاقات التموينية بتكلفة إجمالية ٤ مليارات جنيه، حيث تم إقرار زيادة ١٢٥ جنيهًا للبطاقات ذات الفرد الواحد، و٢٥٠ جنيهًا لفردين فأكثر لمدة شهرين، لافتًا إلى أنه سيتم صرف ٣٠٠ جنيه مساندة إضافية خلال شهر رمضان لكل أسرة بإجمالي ٥،٢ مليون أسرة مستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة» بتكلفة إجمالية ١،٥ مليار جنيه.
وأضاف أنه ستتم زيادة قيمة المساندة النقدية الشهرية للمستفيدين ببرنامج «تكافل وكرامة» بنسبة ٢٥٪ اعتبارًا من أبريل ٢٠٢٥ بتكلفة إجمالية بنحو ١٣ مليار جنيه حتى يونيو ٢٠٢٦، وعلاج ٦٠ ألف حالة على نفقة الدولة والقضاء على قوائم الانتظار بتكلفة إجمالية ٣ مليارات جنيه، مؤكدًا أن الرئيس وجه بعلاج كل الحالات الحرجة على نفقة الدولة حتى نحتفل بشفائها مع حلول عيد الفطر.
وأشار إلى زيادة مخصصات العلاج على نفقة الدولة لمحدودي الدخل ممن ليس لهم تغطية تأمينية بتكلفة إجمالية ٣ مليارات جنيه من مارس حتى يونيو ٢٠٢٥
ولكن هل هتتسبب تلك الحزمة في ارتفاع معدل التضخم؟
وأقدم البنك المركزي الأسبوع الماضى على تثبيت سعر الفائدة قبيل صرف الحزمة الجديدة لاحتواء أي تضخم محتمل.
وقال د. خالد شافعي الخبير الاقتصادي إن التوجيهات الرئاسية لدعم الشرائح المجتمعية وصرف علاوة غلاء معيشة يأتى اتساقا مع رغبة القيادة السياسية في حماية ورعاية محدودي الدخل.
وأكد أن الرقابة على الأسواق هي الأساس حاليا لمنع استغلال البعض تلك الزيادات في رفع الأسعار بصورة غير مبررة مطالبا بحملات على الأسواق والتحقق من تسعير السلع وتوافرها منعا لذهاب تلك الزيادات في جيوب بعض التجار الجشعيين.
فيما أكد حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسعار في السوق المحلي شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي في نفس التوقيت وهو ما يدفع نحو انخفاض معدل التضخم، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية في ضبط الأسواق.
وقال: "مع اقتراب شهر رمضان، لاحظنا انخفاضًا كبيرًا في أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والألبان، مما يخفف العبء عن الأسر المصرية في هذا الشهر الكريم".
كما أكد أن هذا الانخفاض يرجع إلى زيادة الإنتاج المحلي وتوافر السلع بشكل كافٍ، مما يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين ويمنع أي زيادات غير مبررة في الأسعار.
وشدد على أن هذه الإجراءات تدعم الأسر المصرية وتخفف الأعباء المالية عنها، مما يعزز من استقرار السوق المحلي في هذا الشهر المبارك.
0 تعليق