حالة من الهلع سيطرت على طالبات مدرسة عمر الفاروق التجارية في قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بعدما تسبب شاب في إثارة الذعر داخل المدرسة بإلقائه صاروخ رمضان داخل محيطها، مما أدى إلى إصابة أربع طالبات بجروح وحالات إغماء وسط صراخ الطالبات وتدافعهن هربًا من موقع الحادث.

بلاغ أمني وتحركات سريعة

تلقت مديرية أمن الغربية بلاغًا بالواقعة وعلى الفور كلف اللواء أيمن عبد الحميد فرق البحث الجنائي بسرعة الانتقال إلى مكان الحادث والتحري عن ملابساته واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على المتهم. وبمجرد وصول القوات الأمنية تبين من المعاينة الأولية أن الحادث وقع نتيجة قيام أحد الشباب بإلقاء صاروخ رمضان داخل أسوار المدرسة مما تسبب في إصابة أربع طالبات بجروح طفيفة وحالات إغماء نتيجة الخوف والصدمة.

القبض على المتهم والتحقيقات جارية

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم والقبض عليه في وقت قياسي، حيث تم اقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه حول دوافعه لارتكاب هذا التصرف المتهور. وحرر محضر رسمي بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

أفاد عدد من شهود العيان داخل المدرسة أن لحظة وقوع الحادث شهدت فوضى شديدة بين الطالبات والمعلمين، حيث أصيبت بعض الطالبات بحالة من الإغماء نتيجة الصوت المدوي للصاروخ، بينما تعرضت أخريات لإصابات طفيفة بسبب التدافع أثناء محاولة الفرار من موقع الانفجار. وتم استدعاء سيارات الإسعاف بشكل عاجل، حيث قدمت الفرق الطبية الإسعافات الأولية للطالبات المصابات داخل المدرسة وتم نقل بعضهن إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهن الصحية قبل السماح لهن بالمغادرة بعد استقرار أوضاعهن.

إجراءات مشددة لمنع تكرار الواقعة

شددت الجهات الأمنية على اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد تزايد استخدام الألعاب النارية والصواريخ التي تشكل تهديدًا خطيرًا على السلامة العامة. وأكدت الأجهزة المعنية أن هناك تحركات جادة لمراقبة الأسواق ومنع بيع هذه المفرقعات التي تمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال والمراهقين، خصوصًا بعد وقوع العديد من الحوادث المشابهة في السنوات الأخيرة.

مطالب بتشديد الرقابة على بيع الألعاب النارية

الحادث أثار غضبًا واسعًا بين أولياء الأمور الذين طالبوا بتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المدارس ومنع دخول أي مواد خطرة قد تعرض حياة الطلاب للخطر، كما طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على المحلات التي تبيع الألعاب النارية والتي أصبحت تنتشر بشكل كبير في الأسواق رغم تحذيرات الجهات الأمنية من خطورتها.

تجدر الإشارة إلى أن الألعاب النارية والصواريخ تنتشر بكثرة خلال شهر رمضان في مصر رغم محاولات الأجهزة الأمنية فرض رقابة مشددة على تداولها، لكن استمرار وقوع حوادث مشابهة يستدعي مزيدًا من الإجراءات الحاسمة للحد من هذه الظاهرة وحماية حياة المواطنين من المخاطر التي تسببها.