كشف السفير ماجد عبدالعزيز، المندوب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي تحمل في طياتها أبعادًا سياسية وإنسانية هامة. 
في مقابلة تلفزيونية، أشار عبدالعزيز إلى أن الخطة تتكون من ثلاث مراحل رئيسية بتكلفة إجمالية تبلغ 53 مليار دولار. 
كما أكد السفير أن مصر لعبت دورًا مهمًا في إعداد هذه الخطة التي تهدف إلى إعادة إعمار غزة من جديد وضمان استقرار المنطقة.

3 مراحل لإعمار غزة

وأوضح عبدالعزيز أن الخطة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية، حيث تتركز المرحلة الأولى على التعافي السريع، بتكلفة تقدر بحوالي 20 مليار دولار، وتتضمن إزالة الأنقاض وبناء مساكن مؤقتة للمواطنين الذين تضرروا من العدوان. 
كما تشمل هذه المرحلة توفير المواد الأساسية لإعادة بناء قطاع غزة.

ضمان عدم تكرار التدمير

كما أشار السفير عبدالعزيز إلى أن الخطة تأخذ بعين الاعتبار ضمان عدم تدمير ما يتم إعماره، في إشارة إلى ضرورة وجود آليات رقابة ومتابعة دولية لضمان تنفيذ المشاريع الإنشائية بدون توقف أو تدمير من جديد. 
وأكد أن دولًا غربية ستشارك في إعمار قطاع غزة بما يتناسب مع خطة إعادة الإعمار الطموحة، وذلك من خلال تقديم المساعدات الفنية والمالية.

إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي

وعن الحلول السياسية المرتبطة بإعادة الإعمار، شدد عبدالعزيز على أهمية إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تحكم قطاع غزة. 
وأوضح أن الحل الدائم للأزمة يتطلب توافقًا فلسطينيًا داخليًا لضمان استقرار القطاع وعدم تكرار الهجمات العسكرية مثل التي شهدها القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قمة طارئة في القاهرة

وأشار عبدالعزيز إلى أن قمة عربية طارئة ستُعقد في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، لمناقشة "خريطة طريق" لحل أزمة غزة والاتفاق على الإجراءات التالية لإعادة الإعمار.
وكان قد سبق هذه القمة، اجتماع قمة عربية غير رسمية في الرياض، حضرها عدد من القادة العرب البارزين، مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى عدد من القادة من الإمارات والكويت والأردن.

هل تكون الخطة العربية هي الحل؟

مع تكامل الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار غزة، تبقى تساؤلات عدة: هل تنجح هذه الخطة في تحقيق الاستقرار الفعلي للقطاع؟ وهل ستتمكن الأطراف الفلسطينية من التوحد لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المرتبطة بهذه المرحلة؟