قبل أن تصوم.. دار الإفتاء توضح النية وأركان صيام رمضان

هلَّت الليالي المباركة، وأقبل علينا شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والمغفرة والغفران، الذي ينتظره المسلمون بشوق من عام إلى عام، ويستقبلونه بفرحة عارمة وتبادل للتهاني.

وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ".

وفي أول ليلة من ليالي الشهر الكريم، تؤكد دار الإفتاء المصرية على ضرورة عزم نية الصيام، حيث تُعَدُّ النية أهم ركن من أركان الصوم. وتوضح دار الإفتاء أركان صوم رمضان فيما يلي:

أركان صوم رمضان:

النية:

يشترط إيقاع النية ليلًا قبل الفجر عند جمهور الفقهاء.

تصح النية عند الحنفية قبل الزوال في الصوم المعين.

يُعَدُّ التسحر من أجل الصوم نية مجزئة، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر.

يجب أن تكون لكل يوم من رمضان نية مستقلة تسبقه، إلا أن الإمام مالك أجاز صوم الشهر كله بنية واحدة في أوله.

في الصوم غير الواجب، يجوز تأخير النية لما بعد الفجر لمن لم يأت بمفطر وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا.

الإمساك عن المفطرات:

وهو الركن الأساسي في الصوم، سواء كان واجبًا أو تطوعًا، حيث يجب على الصائم الامتناع عن كل ما يبطل الصوم من طعام وشراب وغيرهما من المفطرات.

شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والعبادة، وفرصة لتحقيق التقوى والرحمة، فليحرص المسلمون على اغتنام أيامه ولياليه بالطاعات والقربات.