ترامب , شهد اللقاء الأول بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الولاية الثانية لترامب توترًا شديدًا أدى إلى طرد زيلينسكي من المكتب البيضاوي ، وفقًا لما كشفته وسائل إعلام أمريكية. وقد جاء هذا اللقاء وسط توقعات كبيرة بمناقشة ملفات مهمة ، وعلى رأسها اتفاق المعادن النادرة بين البلدين ، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة .

ترامب يقرر إلغاء اتفاق المعادن وتصاعد الخلافات

أكد البيت الأبيض أن الرئيس قرر إلغاء توقيع اتفاق المعادن مع زيلينسكي ، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق مشترك بين الطرفين .

وأشارت تقارير إلى أن شبكة “فوكس نيوز” ذكرت أن زيلينسكي لم يغادر البيت الأبيض بمحض إرادته، بل تم طرده بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو الوفد الأوكراني بضرورة المغادرة.

في المقابل، اعتبر زيلينسكي أن الاتفاق الاقتصادي المقترح لا يلبي احتياجات بلاده، مؤكدًا أن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية وليس فقط صفقات اقتصادية

. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أبدى زيلينسكي عدم اقتناعه بتصريحات الرئيس الأمريكي، الذي حاول التقليل من أهمية الضمانات الأمنية، مشيرًا إلى أن تنفيذ الصفقة الاقتصادية سيحد من مخاطر التدخل الروسي.

ردود فعل دولية ودعم أوروبي لزيلينسكي

أثار هذا الحدث موجة تضامن أوروبية واسعة مع زيلينسكي، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استمرار دعم أوكرانيا، بينما شدد رئيس وزراء النرويج على ضرورة الوقوف إلى جانب كييف في سعيها لتحقيق السلام.

كما أعرب زعماء السويد وليتوانيا وأيرلندا عن دعمهم الكامل لزيلينسكي، مؤكدين أن أوكرانيا ليست وحدها في هذه الحرب. وأصدرت عدة دول أوروبية، بما فيها بولندا وإسبانيا، بيانات داعمة لموقف الرئيس الأوكراني بعد الخلاف الحاد مع تر امب.

هجوم الكونغراس على ترامب

من جهة أخرى، هاجم الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي ترامب بسبب طريقته الفظة في التعامل مع زيلينسكي ، واصفين اللقاء بأنه إحراج للولايات المتحدة وخيانة للحلفاء .

واتهم السيناتور تشاك شومر الرئيس الأمريكي بأنه يعمل لصالح بوتين ، بينما وصف السيناتور آدم شيف زيلينسكي بأنه بطل واجه رئيسًا جبانًا في المكتب البيضاوي.

يبقى هذا الحدث محور جدل سياسي واسع، وقد يترك تداعيات كبيرة على العلاقات الأمريكية الأوكرانية في ظل التوتر القائم بين أوكرانيا وروسيا.