لبنان بين الدبلوماسية والتهديدات: هل سيكون القرار بيد الدولة أم الحرب؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل القوات الإسرائيلية انتشارها في خمس مواقع جنوب  لبنان ، رغم انقضاء المهلة التي حددها الاتفاق المبرم مع لبنان في نوفمبر الماضي، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الدولة اللبنانية على تنفيذ قراراتها. 

وقد شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن قرار الحرب والسلم هو حق حصري للدولة اللبنانية وحدها، مؤكداً أن الشعب اللبناني "تعب من حروب الآخرين على أرضه".

تصريحات عون جاءت خلال مقابلة صحفية مع "الشرق الأوسط"، حيث أوضح أن لبنان يستحق "نقاهة اقتصادية وسياسية" بعد سنوات من الصراعات الداخلية والخارجية.

الموقف اللبناني الثابت: السيادة وحصرية السلاح

في حديثه عن مفهوم السيادة، أكد الرئيس عون أن لبنان يرفض أي تعدٍ على حصرية قرار الحرب والسلم، مشدداً على ضرورة "حصر السلاح بيد الدولة". 

وأضاف أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701، الذي يفرض عدم وجود أي نشاط عسكري خارج نطاق الجيش اللبناني. 

كما أوضح عون أن الحكومة اللبنانية تسعى لاستمرار التعاون الدبلوماسي مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية، مستعرضاً دور لبنان في العملية الدبلوماسية وعدم رغبة بلاده في التصعيد العسكري إلا إذا فُرض ذلك عليها.

لبنان وإسرائيل: الخلافات مستمرة رغم الاتفاقات

أما عن استمرار تواجد الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط جنوب لبنان رغم الاتفاقات الموقعة برعاية أمريكية وفرنسية، فقد عبّر الرئيس اللبناني عن استيائه من عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة، مشيراً إلى أن لبنان قد وافق على تمديد المهلة حتى 18 فبراير شرط أن يتم الانسحاب النهائي، ولكن إسرائيل لم تلتزم بذلك. 

وأضاف أن الدولة اللبنانية بصدد التنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا للضغط على إسرائيل لسحب قواتها من هذه النقاط التي "لا قيمة عسكرية لها"، كما أكد أن هذا التواجد يشكل مصدر إزعاج للبنان.

الدور الدبلوماسي للبنان: علاقات متوازنة مع الجميع

وأشار الرئيس عون إلى أن لبنان يطمح إلى بناء علاقات مع جميع الدول وفق مبدأ "الند للند" واحترام السيادة المتبادلة، مؤكداً أن علاقات لبنان مع إيران والسعودية يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل. 

وعن زيارته الأخيرة إلى السعودية، قال عون إن "العلاقة التاريخية" بين البلدين من أيام الملك عبد العزيز آل سعود جعلت المملكة وجهة أولى له في زياراته الخارجية. 

وأعرب عن أمله في "تصويب العلاقة لمصلحة البلدين"، مشدداً على أهمية الدور السعودي في المنطقة والعالم.

لبنان بين تهديدات إسرائيل وآمال الدبلوماسية: هل من حلول قريبة؟

مع استمرار التوترات على الحدود الجنوبية، يبدو أن لبنان يقف أمام مفترق طرق فهل سيظل الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد، أم أن لبنان مضطر للجوء إلى الخيار العسكري إذا استمرت إسرائيل في انتهاك الاتفاقات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق