الولايات المتحدة في مأزق.. الخطر يحدق بالموظفين الفيدراليين الأمريكيين: عمليات تجنيد من روسيا والصين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور خطير يهدد أمن الولايات المتحدة، كشف عدد من المصادر الاستخباراتية الأمريكية عن جهود متزايدة من قبل دول أجنبية، بما في ذلك روسيا والصين، لاستهداف الموظفين الفيدراليين الأمريكيين العاملين في قطاع الأمن القومي. 

هذه العمليات تستهدف بشكل خاص الموظفين الذين تم فصلهم مؤخرًا أو الذين يشعرون أنهم معرضون للفصل في المستقبل.

كما أظهرت التقارير أن هذه الدول تستخدم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لاستقطاب هؤلاء الموظفين المشتتين الذين قد يحملون معلومات حساسة يمكن أن تُستغل ضد مصالح الولايات المتحدة.

استغلال جهود إدارة ترامب للفصل الجماعي

تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الخصوم الأجانب يسعون للاستفادة من خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسعى لإجراء تسريح جماعي للموظفين في مختلف الوكالات الفيدرالية. 

وقد لوحظ أن روسيا والصين تركزان جهودهما على الموظفين الذين يمتلكون تصاريح أمنية والذين تم فصلهم أو الذين تحت الاختبار، حيث يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص قد يحملون معلومات قيمة عن البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة. 

كما أشار المسؤولون إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية قد بدأت بالفعل في استهداف هؤلاء الموظفين عبر منصات الإنترنت، مثل "لينكد إن"، حيث يقومون بإنشاء حسابات وهمية تستهدف الموظفين الفيدراليين الذين أبدوا اهتمامًا في الحصول على وظائف جديدة بعد الفصل أو التقاعد.

استهداف الموظفين الفيدراليين "في أضعف حالاتهم"

وفقًا لوثيقة صادرة عن خدمة التحقيقات الجنائية البحرية (NCIS)، يعتقد أن وكالات الاستخبارات الأجنبية قد بدأت بالفعل في استغلال الموظفين الفيدراليين في "أضعف حالاتهم". 

هؤلاء الموظفون، الذين تم فصلهم أو يشعرون بالمرارة بسبب ظروفهم الحالية، أصبحوا أهدافًا مغرية لمخابرات الخصوم. كما تسعى هذه الدول لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn وTikTok لاستقطاب الموظفين الذين قد يشعرون بالعجز المالي أو الإحباط نتيجة لتسريحهم الجماعي.

فرصة للاستخبارات الأجنبية؟

يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن الموظفين الذين يتمتعون بثروة من المعرفة المؤسسية قد يمثلون أهدافًا جذابة للغاية لأجهزة الاستخبارات الأجنبية. 

فهؤلاء الموظفون، الذين عُرفوا سابقًا كجزء من البيروقراطية الحكومية الأمريكية، يحملون معلومات حساسة قد تضر بمصالح الولايات المتحدة إذا تم استغلالها.

 ومن هنا، تكمن المخاوف من أن عمليات الفصل الجماعي قد توفر فرصة ذهبية لأجهزة الاستخبارات الأجنبية لاستقطاب هؤلاء الأشخاص واستغلالهم لصالحهم.

التحديات التي تطرحها هذه العمليات الاستخباراتية

تكشف هذه التقارير عن التهديدات الجديدة التي تواجهها الولايات المتحدة في ظل الظروف الحالية. 

فبينما يعمل المسؤولون الأمريكيون على تجنب تسريح الموظفين الفيدراليين بشكل عشوائي، يبدو أن الأعداء في الخارج يسعون للاستفادة من الاضطرابات الداخلية. 

فهل سيؤدي تجنيد هؤلاء الموظفين من قبل دول مثل روسيا والصين إلى تهديد أمن الولايات المتحدة بشكل أكبر؟ أم أن هناك تدابير قد تفرضها الحكومة الأمريكية لحماية موظفيها الفيدراليين من هذه المخاطر المتزايدة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق