دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، شعبه إلى دعم الحكومة في حربها لتحرير البلاد من فلول الإرهابيين، وإلى التسامح والخير والرحمة ودعم ومساعدة المحتاجين.
وكان الرئيس الصومالي - حسبما ذكرت وكالة الانباء الصومالية - قد هنأ الشعب الصومالي داخل الوطن وخارجه والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وتوجه الرئيس الصومالي بتهنئة خاصة إلى أبطال القوات المسلحة الوطنية التي حققت انتصارات كبيرة في الحرب على المليشيات الإرهابية.
تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
فقدت صادرات كوريا الجنوبية زخم النمو خلال شهر فبراير الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات - أكبر محرك لأرباح البلاد من الخارج - بعد السياسات الأمريكية الحمائية التجارية.
وأوضحت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية - نقلتها شبكة "بلومبيرج" اليوم السبت، أن قيمة الشحنات المعدلة حسب فروق يوم العمل انخفضت بنسبة 5.9% عن العام السابق، وبالمقارنة أيضًا بارتفاع نسبته 7.7٪ لشهر يناير الماضي.
وعلى الرغم من زيادة أيام العمل عن العام الماضي، إلا أن الصادرات لم تنمو إلا بنسبة 1٪ ، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد بتوسع نسبته 3.7٪، فيما زادت الواردات الإجمالية بنسبة 0.2٪، ما أدى إلى فائض تجاري قدره 4.3 مليار دولار.
وأشارت وزارة التجارة الكورية إلى أن شحنات أشباه الموصلات انخفضت بنسبة 3٪ عن العام السابق، ما يمثل أول انخفاض منذ أواخر عام 2023، مع تراجع أسعار شرائح الذاكرة التقليدية.
وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأكثر عرضة للسياسات الحمائية مع اعتماد اقتصادها بشكل كبير على التجارة، بالتالي تشكل خطط ترامب - لتصعيد التعريفات الجمركية وإعادة المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة - خطرًا على مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية الراسخة في سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك شركة "سامسونج" للإلكترونيات، وشركات صناعة السيارات مثل "هيونداي موتور".
وسارع مسئولو كوريا الجنوبية في التحدث إلى المسئولين الأمريكيين؛ أملا في تجنب ضربة من حملة التعريفات الجمريكة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ذلك الإطار التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أهن دوك جيون بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة الرسوم والتعاون في بناء السفن.
كما تحدث الرئيس الكوروي الجديد بالإنابة، تشوي سانج موك، أمس مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، وطلب أن تأخذ واشنطن في الاعتبار مساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي عند وضعها للسياسات، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة التي أشار إليها ترامب.
يذكر أن (الحمائية) هي سياسة اقتصادية لتقييد الواردات من البلدان الأخرى، من خلال أساليب مثل: التعريفات الجمركية.
أوروبا والهند نحو إبرام اتفاق تجاري ضخم لمواجهة تهديدات ترامب الجمركية
كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، أن الهند والاتحاد الأوروبي وافقا على دفع الجهود نحو إبرام اتفاق تجاري بين الجانبين خلال العام الجاري، وذلك في إطار استئناف المساعي لتقوية الروابط بينهما في ظل تهديدات الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية،أن رئيسة المفوضية الأوروبية تترأس وفداً كبيراً يضم كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في زيارة إلى العاصمة الهندية نيودلهي هذا الأسبوع بهدف توطيد علاقات التكتل الأوروبي مع الهند .
وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "يستطلع فرص إبرام شراكة أمنية ودفاعية مع الهند"، بالتوازي مع المعاهدات المبرمة مع اليابان وكوريا الجنوبية، والتي سوف تغطي عدداً من المجالات من بينها الإرهاب والأمن البحري، والأمن السيبراني، والهجمات على البنية التحتية الحيوية.
في حين فشلت سنوات طويلة من المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والهند في الخروج باتفاق بين الجانبين، فإن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية أثارت الدوافع مجدداً من جانب بروكسل إلى إبرام صفقات تجارية .
و قالت فون دير لاين إن اتفاقية الاتحاد الأوروبي – الهند سوف تكون "أكبر صفقة من نوعها يشهدها أي مكان في العالم"، متعهدة بأن المحادثات سوف تتحرك سريعاً.
وتابعت قائلة "أنا على دراية تامة بأن الأمر ليس سهلاً، لكني أعرف أيضا أن التوقيت والتصميم يستحقان الاهتمام، وأن الشراكة مهمة في تلك اللحظة."
وأضافت "لهذا وافقنا أنا ورئيس الوزراء [ناريندرا] مودي على إجراء دفعة لإنهائها خلال هذا العام، وبمقدورك الاعتماد على التزامي التام للتأكد من أننا قادرون على إتمامها."
منذ نوفمبر الماضي، قام التكتل بالتوقيع على اتفاقية طال انتظارها مع تكتل "ميركوسور" في أمريكا الجنوبية، كما أحيت اتفاقية أخرى المكسيك، وفتحت الباب أمام إعادة المفاوضات المحتضرة مع ماليزيا.
كان ترامب قد هاجم الهند، التي لديها بعض أعلى الرسوم الجمركية على الواردات مقارنة بأي اقتصادات كبيرة أخرى، ووصفها بأنها "ملكة الرسوم"، وأعلن خططاً لفرض رسوم جمركية نسبتها 25 في المائة على جميع الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت فون دير لاين إن اتفاقية تجارية بين الهند- الاتحاد الأوروبي تنطوي على إمكانات "هائلة".
وقالت في تصريحات للصحفيين في العاصمة الهندية "إن أوروبا هي أكبر شريك تجاري فعلي للهند"، مشيرة إلى أن "العام الماضي وحدة تبادلنا بضائع قيمتها 120 مليار يورو، وخلال العقدين الماضيين تضاعفت التجارة بيننا ثلاث مرات."
وأضافت "الآن، فإن السياق الجيوسياسي يستلزم تحركاً حاسماً، أكثر من أي وقت مضى."
بدأت الهند والاتحاد الأوروبي مفاوضات تجارية في 2007، لكن الجهود توقفت وانهارت في 2013. ودخلت المباحثات طور السُبات الطويل الذي استغرق حوالي 10 سنوات قبيل استئنافها في 2022، لكن أن اختلافات واسعة بقيت قائمة حول عدد من القضايا من بينها مسألة نفاذ السيارات والمشروبات الكحولية إلى السوق الهندي.
تتهم الهند أيضاً بروكسل بالمبالغة والقيود في بعض المجالات من بينها الممارسات البيئية وحقوق العمالة.
وأفاد المسؤول البارز في وزارة الشؤون الخارجية الهندية، تانمايا لال، في إيجاز صحفي أدلى به الجمعة أن القادة من الجانبين قرروا أن الاتفاقية التجارية يجب "الانتهاء منها خلال العام".
وقال "هناك مسار واضح الآن، والذي سيكون عنصراً مساعداً على الدوام حين يلتقي المفاوضون."
تشير الصحيفة البريطانية إلى أن حكومة مودي اتسمت بأنها مفاوض تجاري صعب، وذلك في مفاوضات منه مع المملكة المتحدة، واتحاد التجارة الحرة الأوروبي، التكتل الذي يضم في عضويته سويسرا، والذي وقعت معه اتفاقاً في العام الماضي.
0 تعليق