أكد عبد الغني العيادي المحلل السياسي، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بقرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية.
وقال العيادي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بالنسبة للموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية اليوم يظهر جليا أن ذلك الغرب الذي كنا نتهمه بازدواجية المعايير تجاه القضية الفلسطينية اليوم تتضح الصورة أكبر ويظهر أن هناك مقاربة أمريكية وأوروبية".
وأضاف: "المقاربة الأوروبية ترفض خرق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية في حين أن الولايات المتحدة توحي بأن هذا الغرب ليس متجانسا والموقف الأمريكي هو الذي تطغي عليه الازدواجية".
وتابع: "الاتحاد الأوروبي ثابت على موقفه بشأن القضية الفلسطينية، الضغط السياسي الأوروبي موجود وأن يظهر بيان من الاتحاد الأوروبي ليعبر عن القلق من الاستيطان هو موقف سياسي يوضح ما يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي كقوة مشتركة".
وواصل: "هناك دول أوروبية مثل إسبانيا وإيرلندا تسير في التصادم مع إسرائيل وهناك دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا تحافظ على الحل الإنساني والسياسي والحوار من أجل التوصل إلى السلام والهدف الأسمى وهو حل الدولتين".
وفي السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي، في بيانٍ أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، عن قلقه البالغ إزاء عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، المتواصلة منذ 40 يومًا، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، وتهجير نحو 40 ألف فلسطيني من منازلهم، وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، من خلال ضمان حماية جميع المدنيين في العمليات العسكرية والسماح بالعودة الآمنة للنازحين إلى منازلهم.
وأشار إلى استمرار العنف الذي يمارسه المستوطنون في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مذكِّرًا بأن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومحاسبة الجناة.
0 تعليق