قال الخبير الاقتصادي جون لوكا ، أن عمليات النصب الإلكتروني أصبحت واحدة من أبرز الجرائم المالية التي تهدد الأفراد، حيث تعتمد على استدراج الضحايا عبر منصات التواصل الاجتماعي وإغرائهم بأرباح وهمية، وتعد منصة FBC إحدى أحدث الحالات التي أثارت الجدل، حيث سقط العديد من المستخدمين في فخ وعود كاذبة بالثراء السريع.
وأكد لوكا علي ان منصات النصب الإلكتروني ليست ظاهرة حديثة، بل تنتشر منذ سنوات في العديد من الدول، وليس في مصر فقط، وأوضح أن المحتالين يستغلون مجموعات الفيسبوك كوسيلة أساسية لاستدراج الضحايا، قبل نقلهم إلى تطبيقات خارجية.
وأشار لوكا إلى أن هذه العمليات تبدأ عبر روابط على تليجرام، حيث يتم إقناع الضحايا بتحميل تطبيق معين، ومن ثم الاشتراك في مهام تبدو بسيطة لكنها تحمل وعودًا بأرباح خيالية، وبيّن أن المستخدم يحصل على حساب إلكتروني داخل المنصة، وتتم إضافة أرباح وهمية إليه، ما يجعله يثق بالمشروع ويستثمر المزيد من أمواله.
وأوضح لوكا، أن سحب الأموال خدعة أخرى لإطالة عملية الاحتيال و أضاف الخبير الاقتصادي، أن بعض هذه المنصات تتيح للمستخدمين سحب أموال بشكل يومي أو أسبوعي في البداية، بهدف تعزيز الثقة وجذب المزيد من الضحايا، لكن مع مرور الوقت تغلق المنصة فجأة بعد جمع مبالغ ضخمة من المستثمرين، تاركة إياهم أمام خسائر مالية فادحة.
ودعا لوكا الأفراد إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الوعود المغرية بالثراء السريع، مشددًا على أهمية التأكد من شرعية أي منصة قبل الاستثمار فيها، كما نصح بعدم مشاركة البيانات المالية أو تحميل تطبيقات غير موثوقة، مشيرًا إلى ضرورة توعية الجمهور بخطورة هذه الممارسات.
0 تعليق