اعترف الشيخ مصطفى إسماعيل أنه بإعجابه الشديد بأغاني كوكب الشرق أم كلثوم، وألحان الموسيقار سيد مكاوي، معتبرا أنها الأقرب لحياة المصريين.
وكشف الشيخ مصطفى إسماعيل الكثير من أسرار حياته في حوار نشرته جريدة أخبار اليوم صدر في 20 ديسمبر عام 1969، وذكر فيه قارئ قارئ الملوك والرؤساء قيمة الأجر الذي يتقاضاه في حفلاته.

كان الشيخ مصطفى إسماعيل الذي يتلو القرآن الكريم بـ 19 مقامًا يتقاضى عن القراءة في الليلة الواحدة إذا كانت داخل القاهرة 100 جنيه مصري، وهو مبلغ كبير مقارنة بتلك الأيام.
أجر الشيخ مصطفى إسماعيل في الليلة الواحدة
أما إذا كان الشيخ مصطفى إسماعيل سيقوم بإحياء الليلة خارج القاهرة فإن أجره يصل إلى 150 جنيها، ولكن أين كان يقسم الشيخ مصطفى إسماعيل في ذلك الوقت؟
الإجابة ذكرها الشيخ مصطفى إسماعيل في حديثه قائلا إنه يعيش في مكانين؛ الأول شقة بالزمالك وهي التي يقسم فيها طيلة الوقت، والثاني فيلا بناها في الهرم يذهب تطل على حديقة واسعة إليها في أوقات فراغه.

عائلة الشيخ مصطفى إسماعيل
وذكر الشيخ مصطفى اسماعيل في حديثه إلى الصحيفة أنه متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث فتيات ابنه الأول يقيم في ألمانيا ومتزوج من ألمانية أسلمت على يديه وأصبح اسمها نادية وابنه الثاني ضابط شرطة والثالث مهندس بالتلفزيون وبناته الثلاث متزوجات.
فضل الدكة على الشيخ مصطفى إسماعيل
وتحدث الشيخ مصطفى إسماعيل باحترام بالغ عن الدكة قائلا : أنا مدين للدكة بكل شيء فمن الجلوس عليها لساعات طويلة وأنا اقرأ وأجود وصلت إلى مكانتي ولم أعد أطمع في شيء فقد زرت بلاد العالم وأمضيت في باريس 24 شهرا متقطعة.
الشيخ مصطفى إسماعيل وأم كلثوم وعبد الوهاب
أما آخر فيلم شاهده الشيخ فقال إنه كان منذ ثلاثين عاما وهو «الوردة البيضاء» وعن الأغاني التي تعجبه، اختار أغنية أم كلثوم «أمل حياتي»، واعترف بأن أغاني عبدالوهاب القديمة تشده كثيرا، أما مذيعات التلفزيون فقال: تعجبني سلوى حجازي لثقافتها وأدبها في الحديث، ويطربه ألحان سيد مكاوي لأنها قريبة من حياة المصريين.
وقال : في بيتنا بيانو ولكنني لا أعرف كيف أعزف عليه واستحم في بلاج جليم بشرط ألا يراني أحد وأنا ارتدي المايوه، أما هوايته فقال: سماع صوتي بعد تسجيله لأتعلم كيف أجيد أكثر وأكثر.

ويعتقد أن حلاوة صوته في قراءة القرآن موهبة من عند الله وقال إنه يوافق على تلحينه وتنغيمه بشرط عدم استخدام الآلات الموسيقية على الإطلاق في الأداء.
وعن أفضل البلدان التي تجيد سماع القرآن قال الشيخ مصطفى اسماعيل: مصر تليها ليبيا ثم سوريا ولبنان.
ولد الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل في 17 يونيو 1905، بقرية ميت غزال بمركز السنطة في محافظة الغربية. وتمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره بكُتاب القرية، قبل أن يلتحق بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا لدراسة القراءات المختلفة وأحكام التلاوة، ورحل الشيخ عن عالمنا في 26 من ديسمبر عام 1978م
0 تعليق